____________________
رمضان شعبان فهو المنذور (فقبل) ظرف مستقر في موضع نصب صفة شهرا من قوله (أصوم شهرا) و (ما) موصولة أو موصوفة كما تقدم و (بعد) صلة أو صفة و (قبله) مجرور بإضافة (بعد) إليه و (رمضان) مرفوع بالظرف الذي هو (قبل) على أنه فاعل الاستقرار وهو مختار سيبويه ومن تبعه من المحققين (أو بالابتداء) (1) وقبل في موضع خبره عند الأخفش والكوفيين (والهاء) في قبله على هذا الوجه تعود إلى (ما) ومال ابن الحاجب إلى هذا الوجه في أماليه ورجحه قال بعض فضلاء النحاة هذا أظهر من الوجه الأول.
وأما وجه كونه رجب ففيه نوع تعسر ويمكن توجيهه بأن يجعل (قبل) منصوبة على الظرف و (بعد) مبنية على الضم لقطعها عن مضاف مقدر وهو ضمير يرجع إلى (شهرا) من قوله (أصوم شهرا) أي أصوم شهرا كائنا قبل شهر كائن بعده ويجعل (قبله) المضاف إلى الضمير منصوبة على الظرف والضمير المضاف إليه إما أن يكون زائدا أو كناية عن رمضان ورمضان بدل منه كما في قول العرب على ما حكاه سيبويه عنهم مررت به المسكين بجر المسكين على البدل من الهاء في (به) فيكون (رمضان) مجرورا فيلفظ به إما ساكن النون موقوفا عليه أو مفتوح النون موصولا بما بعده أن كلام بعد كلام.
ويبقى تقدير الكلام أصوم شهرا قبل شهر كائن بعده قبل رمضان أي ذلك الشهر المنذور موصوف بأنه قبل شهر كائن بعده وكائن أيضا قبل رمضان وهذا الوجه فيه من التعسف ما ترى ولهذا حكاه المصنف أخيرا وهو قول بعض النحاة والله أعلم بحقائق الأمور.
المطلب الرابع الحج قال قدس الله سره: ولو نذر الحج (إلى قوله) من الميقات.
وأما وجه كونه رجب ففيه نوع تعسر ويمكن توجيهه بأن يجعل (قبل) منصوبة على الظرف و (بعد) مبنية على الضم لقطعها عن مضاف مقدر وهو ضمير يرجع إلى (شهرا) من قوله (أصوم شهرا) أي أصوم شهرا كائنا قبل شهر كائن بعده ويجعل (قبله) المضاف إلى الضمير منصوبة على الظرف والضمير المضاف إليه إما أن يكون زائدا أو كناية عن رمضان ورمضان بدل منه كما في قول العرب على ما حكاه سيبويه عنهم مررت به المسكين بجر المسكين على البدل من الهاء في (به) فيكون (رمضان) مجرورا فيلفظ به إما ساكن النون موقوفا عليه أو مفتوح النون موصولا بما بعده أن كلام بعد كلام.
ويبقى تقدير الكلام أصوم شهرا قبل شهر كائن بعده قبل رمضان أي ذلك الشهر المنذور موصوف بأنه قبل شهر كائن بعده وكائن أيضا قبل رمضان وهذا الوجه فيه من التعسف ما ترى ولهذا حكاه المصنف أخيرا وهو قول بعض النحاة والله أعلم بحقائق الأمور.
المطلب الرابع الحج قال قدس الله سره: ولو نذر الحج (إلى قوله) من الميقات.