____________________
يغاير ظاهرها فاشراق الشمس على الظاهر لا يوجب صدق الإصابة والاشراق على باطنه لأنه أمر آخر غير ما تصيبه الشمس وكذا الحال فيما إذا لم يكن الباطن متصلا بالظاهر لتخلل هواء أو مقدار طاهر من الأرض بينهما وذلك لأن الباطن والظاهر حينئذ شيئان متعددان ولا موجب لطهارة أحدهما باشراق الشمس على الآخر (1) فالطاهر خصوص السطح الظاهر الذي جف بالشمس. وأما الباطن الباقي على رطوبته فلا لاشتراط الجفاف في مطهرية الشمس.
(2) لأنه يعتبر في الجفاف أن يستند إلى أشراق الشمس وأصابتها ولا يكتفى في الطهارة بمطلق الجفاف.
(3) حيث أن الباطن إذا جف مقارنا لجفاف السطح الظاهر صدق أنهما شئ واحد جف باشراق الشمس عليه.
وأما إذا حصل بين الجفافين فصل مخل للمقارنة العرفية لأن جفاف الظاهر حقيقة متقدم على جفاف الباطن إلا أنهما متقارنان بالنظر العرفي ما لم يفصل بينهما بكثير كما في ما مثل به الماتن (قده) فلا يمكن الحكم بطهارة الباطن لأن أشراق الشمس على ظاهر الأرض في اليوم الآخر لا يعد إشراقا على باطنها لتوسط الجزء الطاهر وهو ظاهر الأرض حيث طهر في اليوم السابق على الفرض بينه وبين الباطن، وهو كتوسط جسم آخر بين ظاهر الأرض وباطنها في المسألة المتقدمة.
وأما إشراق الشمس على ظاهر الأرض في اليوم السابق في المثال فهو أيضا غير مقتض لطهارة الباطن لعدم جفافه حينئذ وإنما يبس في اليوم الآخر.
(2) لأنه يعتبر في الجفاف أن يستند إلى أشراق الشمس وأصابتها ولا يكتفى في الطهارة بمطلق الجفاف.
(3) حيث أن الباطن إذا جف مقارنا لجفاف السطح الظاهر صدق أنهما شئ واحد جف باشراق الشمس عليه.
وأما إذا حصل بين الجفافين فصل مخل للمقارنة العرفية لأن جفاف الظاهر حقيقة متقدم على جفاف الباطن إلا أنهما متقارنان بالنظر العرفي ما لم يفصل بينهما بكثير كما في ما مثل به الماتن (قده) فلا يمكن الحكم بطهارة الباطن لأن أشراق الشمس على ظاهر الأرض في اليوم الآخر لا يعد إشراقا على باطنها لتوسط الجزء الطاهر وهو ظاهر الأرض حيث طهر في اليوم السابق على الفرض بينه وبين الباطن، وهو كتوسط جسم آخر بين ظاهر الأرض وباطنها في المسألة المتقدمة.
وأما إشراق الشمس على ظاهر الأرض في اليوم السابق في المثال فهو أيضا غير مقتض لطهارة الباطن لعدم جفافه حينئذ وإنما يبس في اليوم الآخر.