____________________
بها عشرة أيام وأتم الصلاة ثم بدا لي بعد أن لا أقيم فيها، فما ترى لي أتم أو أقصر؟ قال: إن كنت دخلت المدينة وحين صليت بها صلاة فريضة واحدة بتمام فليس لك أن تقصر حتى تخرج منها، وإن كنت حين دخلتها على نيتك التمام فلم تصل فيها صلاة فريضة واحدة بتمام حتى بدا لك أن لا تقيم فأنت في تلك الحال بالخيار إن شئت فانو المقام عشر وأتم، وإن لم تنو المقام عشرا فقصر ما بينك وبين شهر فإذا مضى لك شهر فأتم الصلاة (1).
دلت بوضوح على أن نية الإقامة بمجرد حدوثها مشروطا بتعقبها بفريضة رباعية كاف في البقاء على التمام ما دام في ذلك المكان وإن عدل عن قصده، وبذلك ترفع اليد عن ظهور نصوص الإقامة في الدوران مدار الحدوث والبقاء كما مر.
وبإزائها رواية الجعفري المتضمنة للتقصير بعد العدول وإن صلى أربعا. قال: لما أن نفرت من منى نويت المقام بمكة فأتممت الصلاة حتى جاءني خبر من المنزل فلم أجد بدا من المصير إلى المنزل، ولم أدر أتم أم أقصر، وأبو الحسن (ع) يومئذ بمكة فأتيته فقصصت عليه القصة، قال: ارجع إلى التقصير (2).
ولكنها غير صالحة لمعارضة الصحيحة لضعف سندها بجهالة الراوي أولا، وبعدم العمل بها من أحد من فقهائنا ثانيا، كيف وموردها وهو مكة من مواطن التخيير فلماذا يتعين عليه التقصير، فالرواية موهونة بالاعراض وعدم العامل بها. والعمدة ما عرفت من جهالة الجعفري وعدم ثبوت وثاقته فتقصر عن مقاومة الصحيحة.
دلت بوضوح على أن نية الإقامة بمجرد حدوثها مشروطا بتعقبها بفريضة رباعية كاف في البقاء على التمام ما دام في ذلك المكان وإن عدل عن قصده، وبذلك ترفع اليد عن ظهور نصوص الإقامة في الدوران مدار الحدوث والبقاء كما مر.
وبإزائها رواية الجعفري المتضمنة للتقصير بعد العدول وإن صلى أربعا. قال: لما أن نفرت من منى نويت المقام بمكة فأتممت الصلاة حتى جاءني خبر من المنزل فلم أجد بدا من المصير إلى المنزل، ولم أدر أتم أم أقصر، وأبو الحسن (ع) يومئذ بمكة فأتيته فقصصت عليه القصة، قال: ارجع إلى التقصير (2).
ولكنها غير صالحة لمعارضة الصحيحة لضعف سندها بجهالة الراوي أولا، وبعدم العمل بها من أحد من فقهائنا ثانيا، كيف وموردها وهو مكة من مواطن التخيير فلماذا يتعين عليه التقصير، فالرواية موهونة بالاعراض وعدم العامل بها. والعمدة ما عرفت من جهالة الجعفري وعدم ثبوت وثاقته فتقصر عن مقاومة الصحيحة.