من الاشكالات الواردة في حدوث النفس وبقائها بعد الطبيعة والجمهور لعدم تفطنهم بهذا الأصل الذي بيناه في هذا الموضع وقبل هذا بوجوه قطعيه أخرى تراهم (1) تحيروا في أحوال النفس وحدوثها وبقائها وتجردها وتعلقها حتى أنكر بعضهم تجردها، وبعضهم بقائها بعد البدن وبعضهم قال بتناسخ الأرواح واما الراسخون في العلم الجامعون بين النظر والبرهان وبين الكشف والوجدان فعندهم (2) ان للنفس شؤونا وأطوارا كثيره ولها مع بساطتها أكوان وجودية بعضها قبل الطبيعة وبعضها مع الطبيعة وبعضها بعد الطبيعة ورأوا ان النفوس الانسانية موجودة قبل الأبدان بحسب
(٣٤٦)