ونسبنا في حضرموت من عرب اليمن إلى وائل بن حجر من أقيال العرب معروف وله صحبة قال أبو محمد بن حزم في كتاب الجمهرة هو وائل بن حجر بن سعد بن مسروق بن وائل ابن النعمان بن ربيعة بن الحرث بن عوف بن عدى بن مالك بن شرحبيل بن الحرث ابن مالك بن مرة بن حمير بن زيد بن الحضرمي بن عمر بن عبد الله بن عوف بن جردم بن جرسم ابن عبد شمس بن زيد بن لؤي بن شبت بن قدامة بن أعجب بن مالك بن لؤي بن قحطان وابنه علقمة بن وائل وعبد الجبار بن علقمة بن وائل وذكره أبو عمر بن عبد البر في حرف الواو من الاستيعاب وأنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فبسط له رداءه وأجلسه عليه وقال اللهم بارك في وائل بن حجر وولده وولد ولده إلى يوم القيامة وبعث معاوية بن أبي سفيان إلى قومه يعلمهم الاسلام والقرآن فكان له بذلك صحابة مع معاوية ووفد عليه لأول خلافته فأجازه فرد عليه جائزته ولم يقبلها ولما كانت وقعة حجر بن عدى بالكوفة اجتمع رؤس أهل اليمن فيهم وائل هذا فكانوا مع زياد بن أبي سفيان عليه حتى أوثقوه وجاؤوا به إلى معاوية فقتله كما هو معروف وقال ابن حزم ويذكر بنو خلدون الأشبيليون من ولده جدهم الداخل من المشرق خالد المعروف بخلدون بن عثمان بن هانئ بن الخطاب بن كريت بن معد يكرب بن الحرث بن وائل بن حجر قال ابن حزم وأخوه محمد كان من عقبه أبو العاصي عمرو بن محمد بن خالد بن محمد بن خلدون وترك أبو العاصي محمدا وأحمد وعبد الله قال وأخوهم عثمان له عقب ومنهم الحكيم المشهور بالأندلس تلميذ مسلمة المجريطي وهو أبو مسلم عمر بن محمد بن تقى بن عبد الله بن أبي بكر بن خالد بن عثمان بن خلدون الداخل وابن عمه أحمد بن محمد بن عبد الله قال ولم يبق من ولد كريت الرئيس المذكور الا أبو الفضل بن محمد بن خلف بن أحمد بن عبد الله بن كريت انتهى كلام ابن حزم (سلفه بالأندلس) ولما دخل خلدون بن عثمان جدنا إلى الأندلس نزل بقرمونة في رهط من قومه حضرموت ونشأ بيت بنيه بها ثم انتقل إلى إشبيلية وكانوا في جند اليمن وكان لكريت من عقبه وأخيه خالد الثورة المعروفة بإشبيلية أيام الأمير عبد الله المرواني ثار على أبي عبدة وملكها من يده أعواما ثم ثار عليه عبد الله بن حجاج باملاء الأمير عبد الله وقتله وذلك في أواخر المائة الثالثة (وتلخيص الخبر عن ثورته) ما نقله ابن سعيد عن الحجازي وابن حيان وغيرهما وينقلونه عن ابن الأشعث مؤرخ إشبيلية أن الأندلس لما اضطرمت بالفتن أيام الأمير عبد الله تطاول رؤساء إشبيلية إلى الثورة والاستبداد وكان رؤساؤها المتطاولون إلى ذلك في ثلاثة بيوت بيت أبى عبدة ورئيسهم يومئذ أمية بن عبد الغافر بن أبي عبيدة وكان عبد الرحمن الداخل ولى إشبيلية وأعمالها أبا عبدة وكان حافدة أمية من أعلام الدولة بقرطبة ويولونه الممالك الضخمة
(٣٨٠)