وعن السكوني عن أبي عبد الله (عليه السلام) (1) قال: " قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لا يزال الشيطان ذعرا من المؤمن ما حافظ على الصلوات الخمس فإذا ضيعهن تجرأ عليه فأدخله في العظائم ".
وعن الفضيل في الصحيح أو الحسن (2) قال: " سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عز وجل " الذين هم على صلاتهم يحافظون " (3) قال هي الفريضة. قلت " الذين هم على صلاتهم دائمون " (4) قال هي النافلة ".
وعن داود بن فرقد (5) قال: " قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) " إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا " (6) قال كتابا ثابتا وليس إن عجلت قليلا أو أخرت قليلا بالذي يضرك ما لم تضيع تلك الإضاعة فإن الله عز وجل يقول لقوم: أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا " (7).
وروى الصدوق في كتاب عيون الأخبار بسنده عن الرضا عن أبيه (عليهما السلام) (8) قال: " قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا كان يوم القيامة يدعى بالعبد فأول شئ يسأل عنه الصلاة فإن جاء بها تامة وإلا زخ في النار " قال: " وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لا تضيعوا صلاتكم فإن من ضيع صلاته حشر مع قارون وهامان وكان حقا على الله أن يدخله النار مع المنافقين فالويل لمن لم يحافظ على صلاته وأداء سنة نبيه ".
بيان: قد تقدم أن من جملة التضييع التأخير إلى الوقت الثاني من غير علة ولا عذر كما سيأتي تحقيقه إن شاء الله تعالى في محله من الأوقات.