ودون هذه الأغسال الخمسة في الفضل أغسال أخر ذكرها السيد العابد الزاهد المجاهد رضي الدين بن طاووس في الاقبال، قال: روى ابن أبي قرة في كتاب عمل شهر رمضان باسناده إلى أبي عبد الله عليه السلام (19 قال: " يستحب الغسل في أول ليلة من شهر رمضان وليلة النصف منه " قال وقد ذكره جماعة من أصحابنا الماضين.
أقول: قد ذكر الغسل في ليلة النصف من شهر رمضان جملة لا من المتأخرين تبعا لما وجدوه في كلام من تقدمهم ولم يقفوا على نص فيه، قال في المعتبر بعد أن نقل القول بذلك ونسبه إلى الثلاثة: " ولعله لشرف تلك الليلة واقترانها بالطهر حسن " ثم قال السيد (رضي الله عنه) على أثر الكلام المتقدم: وقد روي أن الغسل أول الليل وروي بين العشاءين وروينا ذلك عن الأئمة الطاهرين (عليهم السلام) (2) ورأيت في كتاب اعتقد أنه تأليف أبي محمد جعفر بن أحمد القمي عن الصادق (عليه السلام) (3) قال: " من اغتسل أول ليلة من شهر رمضان في نهر جار ويصب على رأسه ثلاثين كفا من الماء طهر إلى شهر رمضان من قابل " قال ومن الكتاب المشار إليه عن الصادق (عليه السلام) (4) " من أحب أن لا تكون به الحكة فليغتسل أول ليلة من شهر رمضان فلا تكون به الحكة إلى شهر رمضان من قابل " قال ومن كتاب الأغسال لأحمد بن محمد بن عياش الجوهري بإسناده عن علي (عليه السلام) (5) " أن النبي (صلى الله عليه وآله) كان إذا دخل العشر من شهر رمضان شمر وشد المئزر وبرز من بيته واعتكف وأحيى الليل كله وكان يغتسل كل ليلة منه بين العشاءين " قال وروينا باسنادنا إلى سعد بن عبد الله عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن الصادق عن آبائه عن علي (عليهم السلام) (6) قال " من اغتسل أول يوم من السنة في ماء جار وصب على رأسه ثلاثين غرفة كان دواء السنة، وأن أول كل سنة أول يوم من شهر رمضان " قال ومن كتاب جعفر بن سليمان عن الصادق (عليه السلام) (7) قال: