فائدتان.
إحداهما إذا سلموا على مسلم لزمه الرد عليهم قاله الأصحاب.
وقال الشيخ تقي الدين يرد تحيته وقال يجوز أن يقول له أهلا وسهلا وجزم في موضع آخر بمثل ما قاله الأصحاب.
الثانية كره الإمام أحمد مصافحتهم قيل له فإن عطس أحدهم يقول له يهديكم الله قال إيش يقال له كأنه لم يره.
وقال القاضي ظاهره أنه لم يستحبه كما لا يستحب بداءته بالسلام.
وقال الشيخ تقي الدين فيه الروايتان قال والذي ذكره القاضي يكره وهو ظاهر كلام الإمام أحمد رحمه الله وابن عقيل وإنما بقي الاستحباب.
وإن شمته كافر أجابه.
قوله (وفي تهنئتهم وتعزيتهم وعيادتهم روايتان).
وأطلقهما في الهداية والمذهب ومسبوك الذهب والمستوعب والخلاصة والكافي والمغني والشرح والمحرر والنظم وشرح بن منجا.
إحداهما يحرم وهو المذهب صححه في التصحيح وجزم به في الوجيز وقدمه في الفروع.
والرواية الثانية لا يحرم فيكره وقدمه في الرعاية والحاويين في باب الجنائز ولم يذكر رواية التحريم.
وذكر في الرعايتين والحاويين رواية بعدم الكراهة فيباح وجزم به بن عبدوس في تذكرته.
وعنه يجوز لمصلحة راجحة كرجاء إسلامه اختاره الشيخ تقي الدين ومعناه اختيار الآجري وأن قول العلماء يعاد ويعرض عليه الإسلام.