وقيل الاستلام أن يحيى نفسه عند الحجر بالسلامة.
وقيل هو مهموز الأصل مأخوذ من الملاءمة وهي الموافقة وقيل من اللأمة وهي السلاح كأنه حصن نفسه بمس الحجر والله أعلم.
قوله (ويقول بسم الله والله أكبر اللهم إيمانا بك وتصديقا بكتابك ووفاء بعهدك واتباعا لسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم كلما استلمه).
هكذا قاله جماعة من الأصحاب ولم يذكره آخرون وزاد جماعة على الأول الله أكبر الله أكبر ولا إله الا الله والله أكبر ولله الحمد.
فائدة قوله ويجعل البيت عن يساره.
وذلك ليقرب جانبه الأيسر إليه والذي يظهر أن ذلك لميل قلبه إلى الجانب الأيسر.
قال الشيخ تقي الدين الحركة الدورية يعتمد فيها اليمنى على اليسرى فلما كان الإكرام في ذلك للخارج جعل لليمنى.
قوله (فإذا جاء على الركن اليماني استلمه وقبل يده).
جزم المصنف أنه يقبل يده مع الاستلام من غير تقبيل الركن وهو أحد الأقوال وجزم به في النظم وقدمه في الهداية والخلاصة والتلخيص والرعايتين والحاويين.
وقيل يستلمه من غير تقبيل وهو المذهب نص عليه وعليه أكثر الأصحاب.
قال الزركشي وعلى هذا الأصحاب القاضي والشيخان وجماعة وجزم به في الوجيز وغيره وقدمه في الفروع والمحرر والشرح والفائق وغيرهم.
وقال الخرقي وابن أبي موسى في الإرشاد ويقبل الركن اليماني وقال في المذهب وفي تقبيل الركن اليماني وجهان.