ولا يجب بأصل الشرع إلا مرة واحدة، وهي حجة الاسلام.
وتجب على الفور. والتأخير مع الشرائط كبيرة موبقة.
____________________
يهزوا مناكبهم ذللا لله حوله، ويرملوا (1) على أقدامهم شعثا غبرا قد نبذوا القنع والسراويل وراء ظهورهم، وحسروا بالشعور حلقا عن رؤسهم، ابتلاءا عظيما، واختبارا كثيرا، وامتحانا شديدا، وتمحيصا بليغا، وفتونا مبينا، جعله الله سببا لرحمته، ووصلة ووسيلة إلى جنته، وعلة لمغفرته، وابتلاءا للخلق برحمته، ولو كان الله تبارك وتعالى وضع بيته الحرام ومشاعره العظام بين جناب وأنهار، وسهل وقرار، جم الأشجار، داني الثمار، ملتف النبات، متصل القرى، بين برة سمراء، وروضة خضراء، وأرياف محدقة، وعراص مغدقة، وزروع ناضرة، وطرق عامرة، وحدائق كثيرة، لكان قد صغر قدر الجزاء، على حسب ضعف البلاء، ثم لو كانت الأساس المحمول عليها والأحجار المرفوع بها بين زمردة خضراء وياقوتة حمراء ونور وضياء لخفف ذلك مصارعة الشك في الصدور، ولوضع مجاهدة إبليس عن القلوب، ولنفى معتلج الريب من الناس، ولكن الله عز وجل يختبر عبيده بأنواع الشدائد، ويتعبدهم بألوان المجاهد، ويبتليهم بضروب المكاره، إخراجا للتكبر من قلوبهم، وإسكانا للتذلل في نفوسهم، وليجعل ذلك أبوابا إلى فضله، وأسبابا ذللا لعفوه " (2).
قوله: (وهو فرض على كل من اجتمعت فيه الشرائط الآتية، من الرجال والنساء والخناثى. ولا يجب بأصل الشرع إلا مرة واحدة، وهي حجة الاسلام، وتجب على الفور، والتأخير مع الشرائط كبيرة موبقة).
قوله: (وهو فرض على كل من اجتمعت فيه الشرائط الآتية، من الرجال والنساء والخناثى. ولا يجب بأصل الشرع إلا مرة واحدة، وهي حجة الاسلام، وتجب على الفور، والتأخير مع الشرائط كبيرة موبقة).