فهذا يبعث ما ساقه ولو لم يسق، بعث هديا أو ثمنه.
ولا يحل حتى يبلغ محله، وهو منى إن كان حاجا، أو مكة إن كان معتمرا.
____________________
قوله: " والمحصر هو الذي يمنعه المرض عن الوصول إلى مكة... الخ ".
المحصر اسم مفعول من أحصر إذا منعه المرض من التصرف. ويقال للمحبوس: حصر - بغير همز - فهو محصور. وقال الفراء: يجوز أن يقوم كل واحد منهما مقام الآخر. وخالفه أبو العباس المبرد والزجاج. قال المبرد: نظيره حبسه: جعله في الحبس، وأحبسه: عرضه للحبس، وأقتله: عرضه للقتل: وكذلك حصره:
حبسه، وأحصره: عرضه للحصر (1). والفقهاء يستعملون اللفظين أعني المحصر والمحصور هنا، وهو جائز على رأي الفراء، وإن كان ما عبر به المصنف أفصح.
والكلام في المنع عن مكة أو الموقفين ما تقدم (2) في الصد بأقسامه وأحكامه قوله: " فهذا يبعث ما ساقه، ولو لم يسق بعث هديا أو ثمنه ".
الكلام في الاكتفاء بالهدي المسوق مطلقا، أو عدمه مطلقا، أو التفصيل الأقوى بكون الهدي المسوق واجبا - ولو بالسياق بأن أشعره أو قلده، أو بنذر وشبهه - فلا يجزي، أو مندوبا فيجزي، آت هنا.
قوله: " ولا يحل إلى قوله: معتمرا ".
هذا من جملة ما يفرق بينه وبين الصد. وكان الأولى أن يقتصر على قوله:
" حتى يبلغ الهدي منى إن كان حاجا، ومكة إن كان معتمرا " من غير ذكر
المحصر اسم مفعول من أحصر إذا منعه المرض من التصرف. ويقال للمحبوس: حصر - بغير همز - فهو محصور. وقال الفراء: يجوز أن يقوم كل واحد منهما مقام الآخر. وخالفه أبو العباس المبرد والزجاج. قال المبرد: نظيره حبسه: جعله في الحبس، وأحبسه: عرضه للحبس، وأقتله: عرضه للقتل: وكذلك حصره:
حبسه، وأحصره: عرضه للحصر (1). والفقهاء يستعملون اللفظين أعني المحصر والمحصور هنا، وهو جائز على رأي الفراء، وإن كان ما عبر به المصنف أفصح.
والكلام في المنع عن مكة أو الموقفين ما تقدم (2) في الصد بأقسامه وأحكامه قوله: " فهذا يبعث ما ساقه، ولو لم يسق بعث هديا أو ثمنه ".
الكلام في الاكتفاء بالهدي المسوق مطلقا، أو عدمه مطلقا، أو التفصيل الأقوى بكون الهدي المسوق واجبا - ولو بالسياق بأن أشعره أو قلده، أو بنذر وشبهه - فلا يجزي، أو مندوبا فيجزي، آت هنا.
قوله: " ولا يحل إلى قوله: معتمرا ".
هذا من جملة ما يفرق بينه وبين الصد. وكان الأولى أن يقتصر على قوله:
" حتى يبلغ الهدي منى إن كان حاجا، ومكة إن كان معتمرا " من غير ذكر