____________________
وروى محمد بن مسلم عن الباقر عليه السلام قال: " لا ينبغي للرجل أن يقيم بمكة سنة. قلت: كيف يصنع؟ قال: يتحول عنها إلى غيرها " (1).
وعلل أيضا بخوف الملالة، وقلة الاحترام، وليدوم شوقه إليها. وهو منقوض بالمدينة، فإن المجاورة بها مستحبة مع وجود العلل فيها، إلا أن يقال: إن ذلك في مكة أزيد بسبب زيادة المشقة في الإقامة بها.
وقد روى الصدوق عن الباقر عليه السلام: " إن من جاور بمكة سنة غفر الله له ذنبه ولأهل بيته، ولكل من استغفر له، ولعشيرته، ولجيرانه ذنوب تسع سنين قد مضت، وعصموا من كل سوء أربعين ومائة سنة " (2). وروى: " أن الطاعم بمكة كالصائم في ما سواها، وصيام يوم بمكة يعدل صيام سنة فيما سواها " (3) " ومن ختم القرآن بمكة من جمعة إلى جمعة أو أقل أو أكثر كتب الله له من الأجر والحسنات من أول جمعة كانت في الدنيا إلى آخر جمعة يكون وكذا في سائر الأيام " (4).
وهذه الأخبار تدل على استحباب الإقامة، فيتعارض الأخبار ظاهرا. وجمع الشهيد (رحمه الله) (5) وجماعة (6) بينها بحمل الكراهة على من لا يأمن وقوع هذه المحذورات منه، والاستحباب للواثق من نفسه بعدمها. ويشكل بأن بعضها غير اختياري، كالتأسي بالنبي صلى الله عليه وآله، وكونه أخرج منها كرها. وجمع آخرون بحمل الأخبار الأخيرة على المجاورة لأجل العبادة، والأولى على المجاورة لا لها كالتجارة (7). وهو حسن مع الوثوق بعدم الملل والاحترام وملابسة الذنب ونحوه،
وعلل أيضا بخوف الملالة، وقلة الاحترام، وليدوم شوقه إليها. وهو منقوض بالمدينة، فإن المجاورة بها مستحبة مع وجود العلل فيها، إلا أن يقال: إن ذلك في مكة أزيد بسبب زيادة المشقة في الإقامة بها.
وقد روى الصدوق عن الباقر عليه السلام: " إن من جاور بمكة سنة غفر الله له ذنبه ولأهل بيته، ولكل من استغفر له، ولعشيرته، ولجيرانه ذنوب تسع سنين قد مضت، وعصموا من كل سوء أربعين ومائة سنة " (2). وروى: " أن الطاعم بمكة كالصائم في ما سواها، وصيام يوم بمكة يعدل صيام سنة فيما سواها " (3) " ومن ختم القرآن بمكة من جمعة إلى جمعة أو أقل أو أكثر كتب الله له من الأجر والحسنات من أول جمعة كانت في الدنيا إلى آخر جمعة يكون وكذا في سائر الأيام " (4).
وهذه الأخبار تدل على استحباب الإقامة، فيتعارض الأخبار ظاهرا. وجمع الشهيد (رحمه الله) (5) وجماعة (6) بينها بحمل الكراهة على من لا يأمن وقوع هذه المحذورات منه، والاستحباب للواثق من نفسه بعدمها. ويشكل بأن بعضها غير اختياري، كالتأسي بالنبي صلى الله عليه وآله، وكونه أخرج منها كرها. وجمع آخرون بحمل الأخبار الأخيرة على المجاورة لأجل العبادة، والأولى على المجاورة لا لها كالتجارة (7). وهو حسن مع الوثوق بعدم الملل والاحترام وملابسة الذنب ونحوه،