من لا يحضره الفقيه - الشيخ الصدوق - ج ٣ - الصفحة ٤٨٣
4701 - وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: " اعلموا أن أحدكم يلقى سقطه محبنطئا (1) على باب الجنة حتى إذا رآه أخذ بيده حتى يدخله الجنة، وإن ولد أحدكم إذا مات اجر فيه، وإن بقي بعده استغفر له بعد موته ".
4702 - وقال عليه السلام: " أحبوا الصبيان وارحموهم وإذا وعدتموهم ففوا لهم فإنهم لا يرون ألا أنكم ترزقونهم ".
4703 - وروى رفاعة بن موسى عن أبي الحسن عليه السلام قال: " سألته عن الرجل يكون له بنون وأمهم ليست بواحدة أيفضل أحدهم على الاخر؟ قال: نعم لا بأس به، [و] قد كان أبي عليه السلام يفضلني على عبد الله ".
4704 - وفي رواية السكوني قال: " نظر رسول الله صلى الله عليه وآله إلى رجل له ابنان فقبل أحدهما وترك الاخر، فقال له النبي صلى الله عليه وآله: فهلا واسيت بينهما " (2).
4705 - وقال عليه السلام: " يلزم الوالدين من عقوق الولد ما يلزم الولد لهما من العقوق ".
4706 - وقال الصادق عليه السلام: " بر الرجل بولده بره بوالديه " (3).
4707 - وفي خبر آخر قال: " قال النبي صلى الله عليه وآله: من كان عنده صبي

(1) المحبنطئ: الممتلئ غيظا، والمستبطئ للشئ.
(2) قال الفاضل التفرشي: ينبغي حمله على ما إذا فضل أحدهما على الاخر ولم يكن له فضل عليه في نفس الامر ويحزن الاخر من ذلك، والحديث السابق يحمل على ما إذا كان للمفضل فضل أو لم يحزن المفضل عليه من تفضيل الاخر عليه، ويمكن الجمع أيضا بحمل الحديث الأول على التفضيل في المحبة، ولعل المواساة هنا ضمنت معنى التسوية بقرينة تعلقها ببين.
(3) يمكن حمله على التشبيه البليغ أي مثل بره بوالديه في الحسن وترتب الثواب عليه وعلى أن بره يوجب سرور الوالدين وان كانا قد ماتا لان الميت كثيرا ما يطلع على أحوال أهاليه ويحصل له السرور والحزن بذلك. (مراد)
(٤٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 478 479 480 481 482 483 484 485 486 487 488 ... » »»
الفهرست