من لا يحضره الفقيه - الشيخ الصدوق - ج ٣ - الصفحة ١٨١
باب * (الدين والقرض) * (1) 3679 روى الحسن بن محبوب، عن عبد الرحمن بن الحجاج عن أبي عبد الله عليه السلام قال: تعوذوا بالله من غلبة الدين، وغلبة الرجال، وبوار الأيم " (2).
3680 - وروى السكوني، عن جعفر بن محمد، عن آبائه عليهم السلام قال: قال
(١) في بعض النسخ " والقروض " وفى بعضها " والقراض ".
(٢) " غلبة الرجال " ففي المرآة قال النووي: كأنه يريد به هيجان النفس من شدة الشبق واضافته إلى المعمول، أي يغلبهم ذلك وقال الطيبي: اما أن يكون اضافته إلى الفاعل أي قهر الديان إياه وغلبتهم عليه بالتقاضي وليس له ما يقضى دينه، أو إلى المفعول بأن لا يكون أحد يعاونه على قضاء ديونه من رجاله وأصحابه - انتهى. أقول: ويحتمل أن يكون المراد به غلبة الجبارين عليه ومظلوميته، أو غلبة النساء على الرجال، وقيل: هي العلة الملعونة. وقال ابن الأثير بوار الأيم كسادها، من بارت السوق إذا كسدت، والأيم - ككيس التي لا زوج لها وهي مع ذلك لا يرغب فيها، وروى المصنف في معاني الأخبار ص ٣٤٣ مسندا عن عبد الملك بن عبد الله القمي قال: " سأل أبا عبد الله عليه السلام الكاهلي وأنا عنده أكان علي عليه السلام يتعوذ من بوار الأيم؟ فقال نعم، وليس حيث تذهب إنما كان يتعوذ من الباهات، والعامة يقولون: بوار الأيم وليس كما يقولون "، وقبل الأيم كل من الرجل و المرأة إذا فقدا زوجهما.