قال المجيب الذي يتوسط فيه المرآة ان سلم انه مصور في المرآة فيحتاج مره ثانيه ان يتصور في الحدقة فكذلك هاهنا لا بد وان ينطبع صوره ذاتنا مره أخرى في ذاتنا.
قال السائل لم لا يجوز ان يكون ادراكي لذاتي بحصول صوره أخرى في ذاتي بيانه انى حال ما أعقل نفس زيد اما ان لا أعقل نفسي وهو محال لان العاقل للشئ عاقل بالقوة القريبة من الفعل بكونه عاقلا وفي ضمنه كونه عاقلا لذاته واما ان أعقل نفسي في ذلك الوقت وحينئذ لا يخلو اما ان يكون الحاصل في نفسي من نفسي ومن زيد (1) صورتان أو صوره واحده فان كانت واحده فحينئذ انا غيري وغيري انا إذ الصورة الواحدة من النفس مره واحده يكتنفها اعراضي ومره أخرى يكتنفها اعراض زيد واما إن كان الحاصل صورتين فهو المطلوب.
قال المجيب أنت إذا عقلت النفس فقد عقلت جزء ذاتك وإذا عقلت انسانية زيد فقد أضفت (2) إلى ذاتك شيئا آخر وقرنته به فلا يتكرر الانسانية فيك مرتين بل يتعدد بالاعتبار واعلم أن الفرق حاصل بين الانسانية المطلقة المعتبرة بذاتها وبين الانسانية من حيث إنها كليه مشترك فيها بين كثيرين فان الأول جزء ذاتي واما الانسانية العامة فهي الانسانية مع قيد العموم فلا يكون جزء ذاتي.
قال السائل: ان القسم (3) الذي أخرجتموه أيضا باطل بيانه انا إذا قلنا موجود