مكافئ له إذ كل ما له ماهية كليه يكون تشخصه زائدا عليه وكذا الوجود لكونه عين التشخص فكل ماهية أو ذي ماهية فهو ممكن الوجود فالحق في الجواب ان يقال نحن لا نعرف حقيقة الباري بكنهه بل نعرف بخواص ولوازم إضافية أو سلبية.
قال السائل سلمنا ان من عقل ذاتا فإنه يحصل له ماهية المعقول لكن لم لا يجوز ان يحصل ذاتي في قوتي الوهمية فتشعر قوتي الوهمية بها كما أن القوة العاقلة تشعر بالوهمية (1) فعلى هذا لا يكون القوة العاقلة مقارنه لذاتها بل للقوة الوهمية كما انكم تقولون القوة الوهمية غير مقارنه لذاتها بل للقوة العاقلة.
قال المجيب شعورك بهويتك ليس بشئ من قواك والا لم يكن المشعور بها هو الشاعر وأنت مع شعورك بذاتك تشعر انك انما تشعر بنفسك وانك أنت الشاعر والمشعور به.
وأيضا فإن كان الشاعر بنفسك قوه أخرى فهي اما قائمه بنفسك فنفسك الثابتة للقوة الثابتة لنفسك ثابته لنفسك وهو المطلوب وان كانت غير قائمه بنفسك بل بجسم فنفسك اما أن تكون قائمه بذلك الجسم أو لا تكون فإن لم تكن وجب ان لا يكون هناك شعور بذاتك بوجه ولا ادراك لذاتك بخصوصها بل يكون جسم ما يحس بشئ غيره كما تحس بيدك ورجلك وان كانت نفسك قائمه بذلك الجسم فذلك الجسم حصلت فيه نفسك وحصلت فيه تلك القوة الشاعرة بنفسك فتلك النفس وتلك القوة وجودهما لغيرهما ولا تكون النفس بتلك القوة تدرك ذاتها لان ماهية القوة والنفس معا لغيرهما وهو ذلك الجسم.
قال السائل تقريرا لهذا البحث لم لا يجوز ان يكون ادراكي لذاتي بحصول ذاتي في شئ نسبته (2) إلى ذاتي كنسبة المرآة إلى البصر.