بالجسم المطعوم ولا التي تقوم بالرطوبة اللعابية على القول بتكيفها ولا التي تقوم بجرم اللسان مع وجوب تكيف الاله بكيفية المحسوس كما مر بيانه بل الصورة الذوقية التي تقوم بقوة الذوق ونسبه تلك القوة إلى صوره المذوق كنسبة المادة إلى الصورة وكنسبة العقل بالقوة إلى العقل بالفعل وهكذا الحال في سائر الحواس من أن المحسوس بالحقيقة هو الصورة الجزئية الحاصلة للنفس بواسطة القوة الحاسة حتى الابصار كما ستعلم.
ومنها ان قوه الذوق واحده وقيل ما بال الحكماء القائلين بتعدد قوه اللمس لتعدد الملموسات حيث لم يجعلوا قوه الذوق متعددة لتعدد المذوقات.
وربما (1) يجاب بأنهم انما أوجبوا ان يكون الحاكم على نوع واحد من التضاد