قولهم قد يبطل قوه التغذية مع بقاء تلك القوة.
قلنا لا نسلم بطلانها بل نقول قوه التغذية باقيه والا لسرع (1) التحليل في العضو حتى زال في زمان قليل أكثر مقداره وليس الامر كذلك غاية الامر ان لا يظهر اثر التغذية ظهورا بينا لمانع.
وقولهم قوه التغذية موجودة في النبات وهي غير مفيدة لقبول الحس والحركة.
قلنا الغاذية التي في النبات مخالفه (2) بالماهية للغاذية التي في الحيوان كما أن الحيوانية التي في سائر الحيوانات مخالفه بالماهية للحيوانية التي للانسان.
والسبب في (3) ذلك على الوجه الكلى ان جهة القوة ينافي جهة الفعلية فالصورة إذا قويت فعليتها ووجودها استكملت المادة بها وتمت ذاتها بتلك الصورة فبطل استعدادها لقبول صوره أخرى لشدة وجود الصورة وأما إذا كانت الصورة ضعيفه الوجود بين