(وفي الأساس فإن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله والأئمة عليهم السلام - وبحسب رواياتنا - كانوا أنوارا في ظل العرش قبل هذا العالم، وهم يتميزون عن سائر الناس في انعقاد النطفة والطينة، ولهم من المقامات إلى ما شاء الله وذلك كقول جبرائيل عليه السلام في روايات المعراج: (لو دنوت أنملة لاحترقت)، أو كقولهم عليهم السلام: (إن لنا مع الله حالات لا يسعها ملك مقرب ولا نبي مرسل)، فوجود مقامات كهذه للأئمة من أصول مذهبنا وذلك بغض النظر عن موضوع الحكومة. كما أن هذه المقامات المعنوية ثابتة للزهراء عليها السلام مع أنها ليست بحاكم ولا خليفة ولا قاض، فهذه المقامات شئ آخر غير وظيفة الحكومة، ولذا عندما نقول أن الزهراء عليها السلام ليست بقاض ولا خليفة فهذا لا يعني أنها مثلي ومثلكم أو أنها لا تمتاز عنا معنويا) (1).
(إنه يوم عظيم... يوم أطلت على الدنيا امرأة تضاهي كل الرجال... امرأة هي مثال الانسان، امرأة جسدت الهوية الانسانية كاملة، فهو إذن يوم عظيم يومكن أيتها السيدات) (2).
(أبارك للشعب الإيراني العظيم لا سيما النساء المحترمات يوم المرأة المبارك، إنه يوم شريف للعنصر المتألق الذي هو أساس الفضائل الانسانية والقيم السامية لخليفة الله في الأرض، وما هو أكبر بركة وأعظم قيمة هذا الاختيار الموفق للعشرين من جمادى الآخرة ذكرى ميلاد المرأة المفخرة، مفخرة الوجود ومعجزة التاريخ، يوما للمرأة...) (3).
(كان لدينا في صدر الاسلام كوخ ضم بين أطرافه أربعة أو خمسة أشخاص، إنه كوخ فاطمة عليها السلام، وكان أشد بساطة حتى من هذه الأكواخ. ولكن ما هي بركاته؟ لقد بلغت بركات هذا الكوخ ذي الافراد المعدودين درجة من العظمة غطت نورانية العالم.
وليس من السهل على الانسان أن يحيط بتلك البركات. إن سكنة هذا الكوخ البسيط اتسموا من الناحية المعنوية بمنزلة سامية لم تبلغها حتى يد الملكوتيين) (4).
(إن بيت فاطمة المتواضع هذا، ومن تربوا في رحاب هذا البيت، الذين بلغ عددهم بلغة الأرقام خمسة، وبلغة الواقع ما يجسد قدرة الحق المتعال كلها، أدوا خدمات جليلة أثارت إعجاب البشرية جمعاء) (5).
وقد أسهبت في نقل كلمات الامام الخميني والاستدلال بها دون غيره من علماء الطائفة (رحم الله الماضين وحفظ الباقين)، لأنه قدس سره أبلغ وأتم حجة على منكري