استلقى ويومئ إيماءا، وجعل وجهه نحو القبلة، وجعل سجوده أخفض من ركوعه " (1).
وفي رواية أخرى: عن المريض لا يستطيع الجلوس، قال: " فليصل وهو مضطجع، وليضع على جبهته شيئا إذا سجد فإنه يجزئ عنه " (2) الحديث.
وأما تقديم الأيمن على الأيسر فهو ظاهر الأكثر (3)، وادعى في المنتهى الاجماع على الانتقال من القعود إلى الجانب الأيمن، وكذلك ظاهر المعتبر، وظاهر جماعة منهم التخيير (4)، وصرح بجواز تقديم الأيسر في التذكرة (5).
والأخبار أيضا مختلفة، فبعضها مطلق، وبعضها مقيد بالترتيب المذكور ككلام الأصحاب، فالأولى حمل المطلق على المقيد ليكون مبرئا للذمة يقينا، فيكون المختار التفصيل والترتيب.
وأما الانتقال من الاضطجاع إلى الاستلقاء فالظاهر عدم وجود المخالف فيه أيضا.
وفي بعض الأخبار الانتقال من القعود إلى الاستلقاء (6)، ولا بد من حمله على العجز من الاضطجاع أيضا، لاعتضاد الأخبار المفصلة (7) بعمل الأصحاب ومتروكية ظاهر ذلك عندهم.