____________________
به تكفير الصغائر الموجبة لها، كما قال سبحانه * (إن الحسنات يذهبن السيئات) * (1)، فقد ورد أن أعمال الخير من الصوم والصلاة وغيرها تكفر الذنوب الصغائر (2)، فبقي أن للصوم خصوصية زائدة على غيره في حصول المغفرة ورفع العذاب لا يحصل في غيره. ومثله ما ورد في الحديث القدسي " كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به " (3) وقد قيل في وجه اختصاصه بذلك من بين العبادات - مع أن أعمال ابن آدم كلها لله وكل نفعها عائد على فاعلها - وبما تقدم: اختصاصه بترك الشهوات، ووقوع التقرب بغيره لغير الله، والتشبه بصفات الإلهية وهي الصمدية، وايجابه صفاء العقل والفكر بواسطة ضعف القوى الشهوية الموجب لحصول المعارف الإلهية التي هي أشرف أحوال النفس الإنسانية. وقد قال صلى الله عليه وآله: " لا تدخل الحكمة جوفا ملئ طعاما " (4)، واشتماله على العبادة الخفية التي لا يطلع عليها سوى الله. وهذه الخواص بأجمعها لا توجد في غيره من العبادات وإن وجد آحادها في آحاده. فاستحق بذلك مزية على غيره وإن كان لغيره مزية من جهة أخرى.
قوله: " صوم ثلاثة أيام من كل شهر... الخ ".
كون الثلاثة هي ما ذكر هو المشهور رواية (5) وفتوى. وروي (6) أربعاء بين
قوله: " صوم ثلاثة أيام من كل شهر... الخ ".
كون الثلاثة هي ما ذكر هو المشهور رواية (5) وفتوى. وروي (6) أربعاء بين