به عن سائر الأنواع المشاركة له في ماهية الجنس متوقفا على تميز هذا النوع في نفسه أولا لان الفصل محصل للجنس مقدم عليه وجودا وان تأخر عنه ماهية كالحال بين الوجود والماهية وهكذا الامر في المميزات الشخصية لافراد النوع الواحد إذ التشخص عندنا بنحو الوجود والوجود متقدم على الماهية في العين نحوا آخر من التقدم وزيادته عليها انما هي بحسب التصور كما بين مرارا.
واما الجواب عن الثالث فسنبين ان النفوس البشرية متحدة نوعا من حيث وجودها التعلقي الطبيعي قبل خروج عقولها الهيولانية من القوة إلى الفعل والبرهان (1) قائم على أن القوى المتعلقة بالأجسام الكائنة الفاسدة لا يمكن ان يكون نوعها منحصرا في فرد لقصور جوهرها عن التمام وعدم احتمال واحد شخصي منها البقاء الأبدي لما مر ان القوى الجسمانية متناهية الافعال والانفعالات.
واما عن الرابع فلما سيظهر لك بطلان التناسخ لا بوجه يتوقف بيانه على حدوث النفوس بل من جهة اثبات الغايات.
واما عن الخامس فلان العوارض المتسابقة في الزمان المتواردة على ذات واحده لا يمكن ان يكون ورودها الا بأسباب عائده إلى القابل من جهة حركاته الاستعدادية