المجردة بالفعل المطلق بعد ما كانت بالقوة المطلقة فكانت هيولانيا ثم بالملكة عند حصول الأوليات ثم بالفعل لكنها ليست تطالعها على اللزوم بل متى شاءت من غير كسب وإذا كانت صائرة إياها متصلة بها مطالعه تلك الصورة في ذاتها أو ذات مبدء ها المقوم إياها على الدوام يسمى عقلا مستفادا وعنده يتم الجنس الحيواني بحسب كماله الانساني البالغ إلى كل كمال ومرتبة وهو رأس سائر القوى ومخدومها ثم العقل بالفعل ويخدمه العقلان المنفعلان العقل بالملكة والعقل الهيولاني ثم العقل العملي يخدم جميع هذه العقول فان النظري يحدث بعده وبه يستعمل ويستكمل والعقل العملي يخدمه الوهم والوهم يخدمه الذاكرة وجميع ما بعد الوهم مرتبه وما قبله زمانا من التي يلي البدن يخدم القوة الحافظة والمتخيلة ثم المتخيلة تخدمها قوتان محركه ومدركه فالقوة الشوقية يخدمها بالائتمار لها والقوة الخيالية يخدمها بعرضها الصور المخزونة في المصورة المهيأة لقبول التفصيل والتركيب والحس المشترك يخدم جميع هذه القوى بقبوله ما يورده الجواسيس من جانب وعرضه إياها على المتصرفة ليركبها ويفصلها وعلى الواهمة لينظر فيها ويدرك معانيها ثم الحس المشترك تخدم الحواس بتأدية ما حضر في كل منها والقوة الشوقية يخدمها قوتان الشهوية والغضبية والشهوة والغضب يستخدمان القوة المحركة في العضل وهي آخر درجات القوى الحيوانية بمعنى انها مختصه بالحيوان ثم النباتية تخدم الحيوانية وأولها المولدة ثم الغاذية والمنمية تخدمان المولدة والغاذية تخدمهما جميعا ثم القوى الطبيعية أعني الجاذبة والماسكة والهاضمة والدافعة تخدم القوى النباتية لكن الهاضمة يخدمها الماسكة من جهة والجاذبة من جهة والدافعة من جهة والدافعة منها تخدم الجميع ثم الكيفيات الأربع يخدم جميع القوى المذكورة من قبل لكن الحرارة يخدمهما البرودة فإنها اما ان تعد للحرارة مادة أو يحفظ ما افاده الحرارة من التحليل ويخدمها جميعا الرطوبة واليبوسة وهما آخر درجات القوى وبعدها المادة القابلة للكل وهي القوة الانفعالية الجسمانية التي تقوم بالصورة الجرمية المقدارية أولا ثم بغيرها إلى الغاية القصوى في الاستكمال كمرتبة العقل الفعال فيبتدء الوجود من انزل المراتب النازل إليها من أعلى المراتب فيعود
(١٣١)