هل اتى (1) على الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا إلى قوله اما شاكرا واما كفورا ولو لم يكن للنفس (2) مع البدن رابطة اتحادية لا كرابطة إضافية شوقية كما زعم أنها كمن يعشق مجاورا لم يكن سوء مزاج البدن أو تفرق اتصاله مؤلما للنفس ألما حسيا كالآلام عقلية أو وهمية فالنفس الانسانية لكونها جوهرا قدسيا من سنخ الملكوت فلها وحدة جمعية هي ظل الوحدة الإلهية وهي بذاتها قوه عاقلة إذا
(١٣٤)