بهذا ظهرت في الوجود فإنه امر تعالى عباده على السنة رسله وفي كبته ومنهم من أطاع ومنهم من عصى وبارتفاع الوسائط لا سبيل الا لطاعة خاصه لا يصح ولا يمكن ابائه قال ص يد الله مع الجماعة وقدرته نافذة ولهذا لو اجتمع الانسان في نفسه حتى صار شيئا واحدا نفذت همته فيما يريد وهذا ذوق أجمع عليه أهل الله قاطبة فان (1) يد الله مع الجماعة فان (2) بالمجموع ظهر العالم والأعيان ليست الا هو انظر في قوله تعالى ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم انتهت عبارته في توضيح المقام الجمعي والخلافة الإلهية للانسان الكامل والحمد لله الذي أوضح لنا بالبرهان الكاشف لكل حجاب ولكل شبهه سبيل ما أجمع عليه أذواق أهل الله بالوجدان وأكثر مباحث هذا الكتاب مما يعين في تحقيق هذا المطلب الشريف الغامض وغيره من المقاصد العظيمة الإلهية التي قصرت عنها أفكار أولى الأنظار الا النادر القليل من الجامعين
(١٤٢)