فالجار كان به يوصى المصطفى * جبريل حقا في الصحيح المسند ابني مرين والقبائل كلها * في المغرب الأدنى لنا والأبعد كتب الجهاد عليكم فتبادروا * منه إلى الفرض الأحق الأوكد وارضوا باحدى الحسنين وأقرضوا * حسنا تفوزوا بالحسان الخرد هذى الجنان تفتحت أبوابها * والحور قاعدة لكم بالمرصد هل من بايع من ربه من مشتر * منه الحصول على النعيم السرمد لله في نصر الخليفة موعد * صدق فثوروا لانتجاز الموعد هذى الثغور بكم إليكم تشتكي * شكوى العديم إلى الغنى الأوجد ما بال شمل المسلمين مبدد * فيها وشمل الكفر غير مبدد أنتم جيوش الله مل ء فضائه * تأسون للدين الغريب المفرد ماذا اعتذاركم غدا لنبيكم * وطريق هذا العذر غير ممهد ان قال لم فرطتم في أمتي * وتركتموهم للعدو المعتدى تالله لو أن العقوبة لم تخف * لكفى الحياء من وجه ذاك السيد إخواننا صلوا عليه وسلموا * وسلوا الشفاعة منه يوم المشهد واسعوا لنصرة دينه يسقيكم * من حوضه في الحشر أعذب مورد وصدر جوابها من نظم عبد العزيز شاعر السلطان يعقوب بن عبد الحق بما نصه لبيك لا تخش اعتداء المعتدى الخ وكذلك أجاب عنها أيضا مالك بن المرحل بقوله شهد الاله وأنت يا أرض اشهدي الخ فأجابهما أبو عمرو بن المرابط كاتب ابن الأحمر بقوله قل للبغاة وللعداة الحسد الخ ولما أجاز السلطان يعقوب بن عبد الحق الإجازة الثانية سنة ست وسبعين كما نذكره صار ابن الأحمر إلى الاستعتاب والرضا ولقى يعقوب بن عبد الحق فأنشد كاتبه أبو عمرو بن المرابط يوم اجتماعهما قوله * بشرى لحزب الله والايمان الخ ولما انقضى المجلس امر السلطان شاعره عبد العزيز بمساجلة قصيدته وأنشدها ثاني المجلس بحضرة ابن الأحمر ونصها * اليوم كن في غبطة وأمان * الخ ثم كان أثناء ذلك ما وقع من استيلاء السلطان يعقوب بن عبد الحق على مدينة مالقة والغربية جل عمله بعد مهلك صاحبها أبى عبد الله بن اشقيلولة فبرم لذلك وخيل عليه ففزع إلى مداخلة الطاغية في شأنه واتصال يده بيده وان يعود إلى مكان أبيه من ولايته ليدافع به السلطان وقومه على أرضه ويأمن معه من زوال سلطانه لما كانت كلمة الاسلام حجرا دونه فاهتبل الطاغية غرتها ونكث عهد أمير المسلمين ونقض السلم ونبذ إليه العهد وأغزى أساطيله الجزيرة الخضراء حيث مسالح السلطان وعساكره وأرست بالزقاق حيث فراض الجواز
(٢٠٠)