وفي انتظار برء جلده خلاف ينشأ (من) أن القصد الإتلاف (ومن) المبالغة في الزجر وكذا إذا اجتمعت حدود أو حقوق قصاص بدء بما لا يفوت معه الآخر ويدفن المرجوم إلى حقويه والمرأة إلى صدرها بعد أن يؤمر بالتغسيل والتكفين ثم يرمى بالحجارة الصغار فإذا مات دفن ولا يجوز إهماله ولو فر أحدهما أعيد أن ثبت الزنا بالبينة ولو ثبت
____________________
قال قدس الله سره: وفي انتظار برء (إلى قوله) في الزجر.
أقول: هذه المسألة متفرعة على أن الزاني المحصن يجمع فيه بين الجلد والرجم فيجلد أولا ثم يرجم (وتقريره) على هذا التقدير هل ينتظر بالرجم برء جلده أو لا ينتظر بل يرجم عقيبه قال الشيخان وأبو الصلاح وابن البراج بالأول وقال ابن إدريس بالثاني، ومنشأ الخلاف أن الغرض الإتلاف والمبالغة في التعذيب (فعلى الأول) لا ينتظر، (وعلى الثاني) ينتظر ثم قال ابن إدريس وقد روى أصحابنا أنه لا يرجم حتى يبرء جلده فإذا بريء رجم قال والأولى حمل الرواية على الاستحباب دون الإيجاب (لأن) الغرض في الرجم هلاكه وإتلافه ومنع والدي المصنف أن كل الغرض هو إتلافه بل الإتلاف والتعذيب، وقال ابن الجنيد أنه يجلد قبل رجمه بيوم لفعل علي عليه السلام على ما روي أنه جلد المرأة يوم الخميس ورجمها يوم الجمعة. (1)
أقول: هذه المسألة متفرعة على أن الزاني المحصن يجمع فيه بين الجلد والرجم فيجلد أولا ثم يرجم (وتقريره) على هذا التقدير هل ينتظر بالرجم برء جلده أو لا ينتظر بل يرجم عقيبه قال الشيخان وأبو الصلاح وابن البراج بالأول وقال ابن إدريس بالثاني، ومنشأ الخلاف أن الغرض الإتلاف والمبالغة في التعذيب (فعلى الأول) لا ينتظر، (وعلى الثاني) ينتظر ثم قال ابن إدريس وقد روى أصحابنا أنه لا يرجم حتى يبرء جلده فإذا بريء رجم قال والأولى حمل الرواية على الاستحباب دون الإيجاب (لأن) الغرض في الرجم هلاكه وإتلافه ومنع والدي المصنف أن كل الغرض هو إتلافه بل الإتلاف والتعذيب، وقال ابن الجنيد أنه يجلد قبل رجمه بيوم لفعل علي عليه السلام على ما روي أنه جلد المرأة يوم الخميس ورجمها يوم الجمعة. (1)