وإن تركه في نار يتمكن من التخلص منها لقلتها أو لكونه في طرفها يمكن الخروج بأدنى حركة فلم يخرج فلا قصاص، وفي الضمان إشكال أقربه السقوط إن علم أنه ترك الخروج تخاذلا ولو لم يعلم ضمنه وإن قدر على الخروج (لأن) النار قد ترعبه وتدهشه وتشنج أعضائه بالملاقات فلا يظفر بوجه المخلص، ولو لم يمكنه الخروج إلا إلى ماء مغرق (فخرج - خ ل) فغرق ففي الضمان إشكال، ولو لم يمكنه إلا بقتل نفسه فالإشكال أقوى، والأقرب الضمان
____________________
غير مضمون كان الضمان كله على فاعل السبب المضمون.
قال قدس الله سره: وإن تركه (إلى قوله) بوجه المخلص.
أقول: منشأ الإشكال أنه تلف بوقوعه في النار وهو منه فكان عليه ضمان الدية (لأنه) تلف بفعله (ومن) إنه كان قادرا على التخلص منها فلم يفعل فكان هو سبب إتلاف نفسه، والأقرب عند المصنف رحمه الله أنه إن علم منه ترك الخروج تخاذلا فلا ضمان (لأنه) هو الذي قتل نفسه (ولأن) الكون الأول بسبب الجاني وأما بقاء الكون فهو فعل نفسه وهو المتلف لا الكون الأول (لأن) اللبث من فعله وإن لم يعلم ذلك ضمنه فإن النار قد تدهشه وتزيل وهنه وتشبخ (تشنج خ ل) أعضائه بالملاقات فيغفل عن التخلص وهذه هو الأقوى عندي.
قال قدس الله سره: ولو لم يمكنه (إلى قوله) إشكال.
أقول: منشأه (من) أنه إنما مات بالغرق وهو فعل الميت باختياره (ومن) أنه اضطره إلى ما يوجب الهلاك لأنه لو لم يخرج لهلك وإن خرج لهلك بالغرق فالملقي سبب في الهلاك وهو الأقوى عندي.
قال قدس الله سره: ولو لم يمكنه (إلى قوله) الحياة.
قال قدس الله سره: وإن تركه (إلى قوله) بوجه المخلص.
أقول: منشأ الإشكال أنه تلف بوقوعه في النار وهو منه فكان عليه ضمان الدية (لأنه) تلف بفعله (ومن) إنه كان قادرا على التخلص منها فلم يفعل فكان هو سبب إتلاف نفسه، والأقرب عند المصنف رحمه الله أنه إن علم منه ترك الخروج تخاذلا فلا ضمان (لأنه) هو الذي قتل نفسه (ولأن) الكون الأول بسبب الجاني وأما بقاء الكون فهو فعل نفسه وهو المتلف لا الكون الأول (لأن) اللبث من فعله وإن لم يعلم ذلك ضمنه فإن النار قد تدهشه وتزيل وهنه وتشبخ (تشنج خ ل) أعضائه بالملاقات فيغفل عن التخلص وهذه هو الأقوى عندي.
قال قدس الله سره: ولو لم يمكنه (إلى قوله) إشكال.
أقول: منشأه (من) أنه إنما مات بالغرق وهو فعل الميت باختياره (ومن) أنه اضطره إلى ما يوجب الهلاك لأنه لو لم يخرج لهلك وإن خرج لهلك بالغرق فالملقي سبب في الهلاك وهو الأقوى عندي.
قال قدس الله سره: ولو لم يمكنه (إلى قوله) الحياة.