التطيب بما له لون كالزباد والعبير ونحوه، وأن النساء بالعكس من ذلك. وقد ورد تسمية المرأة التي تمر بالمجالس ولها طيب له ريح زانية، كما أخرج الترمذي وصححه وأبو داود والنسائي من حديث أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: كل عين زانية والمرأة إذا استعطرت فمرت بالمجلس فهي كذا وكذا يعني زانية قال الترمذي: وفي الباب عن أبي هريرة.
باب الاطلاء بالنورة عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا أطلى بدأ بعورته فطلاها بالنورة وسائر جسده أهله رواه ابن ماجة.
الحديث قال الحافظ ابن كثير في كتابه الذي ألفه في الحمام بعد أن ذكر حديث الباب هذا إسناده جيد، وقد أخرجه ابن ماجة أيضا من طريق أخرى عن أم سلمة.
وقد رواه عبد الرزاق عن حبيب بن أبي ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مرسلا بإسناد جيد قاله الأسيوطي. وقد أخرجه الخرائطي في مساوي الأخلاق من طريقين عن أم سلمة وثوبان، وأخرجه يعقوب بن سفيان في تاريخه من طريق ثوبان بلفظ: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يدخل الحمام وكان يتنور وأخرجه ابن عساكر في تاريخه من طريقه أيضا. وأخرج أيضا من طريق واثلة بن الأسقع أنه صلى الله عليه وآله وسلم أطلى يوم فتح خيبر وأخرج سعيد بن منصور في سننه عن إبراهيم قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا أطلى ولي عانته بيده وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف عن إبراهيم بنحوه، قال ابن كثير:
وهو مرسل فيقوي الموصول الذي أخرجه ابن ماجة. وأخرج سعيد بن منصور عن مكحول أنه قال: لما افتتح رسول الله عليه وآله وسلم خيبر أكل متكئا وتنور وهو مرسل أيضا وذكر أبو داود في المراسيل عن أبي معشر زياد بن كليب أن رجلا نور رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأخرجه البيهقي في سننه الكبرى. وفي تاريخ ابن عساكر بإسناد ضعيف عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان