الصلاة. والصحب بفتح الصاد واسكان الحاء المهملتين اسم جمع لصاحب كركب لراكب وقد اختلف في تفسير معني الصحابي علي أقوال * منها أنه من رأي النبي مسلما وان لهم يرو عنه ولا جالسه. ومنهم من اعتبر طول المجالسة. ومنهم من اعتبر الرواية عنه. ومنهم من اعتبر أن يموت على دينه * وبيان حجج هذه الأقوال وراجحها من مرجوحها مبسوط في الأصول وعلم الاصطلاح فلا نطول بذكره. وذكر السلام بعد الصلاة امتثالا لقوله تعالى (صلوا عليه وسلموا) وفي معناه أقوال الأول أنه الأمان أي التسليم من النار. وقيل هو اسم من أسمائه تعالى والمراد السلام علي حفظك ورعايتك متول لهما وكفيل بهما وقيل هو المسالمة والانقياد * (هذا كتاب يشمل علي جملة من الأحاديث النبوية التي يرجع أصول الاحكام إليها ويعتمد علماء أهل الاسلام عليها) الإشارة بقوله هذا إلى المرتب الحاضر في الذهن من المعاني المخصوصة أو ألفاظها أو نقوش ألفاظها أو المعاني مع الألفاظ أو مع النقوش أو الألفاظ والنقوش أو مجموع الثلاثة وسواء كان وضع ديباجة قبل التصنيف أو بعده إذ لا وجود لواحد منها في الخارج. قد يقال إن نفي وجود النقوش في الخارج خلاف المحسوس فكيف يصح جعل الإشارة إلى ما في الذهن على جميع التقادير ويجاب بأن الوجود من النقوش في الخارج لا يكون الا شخصا ومن المعلوم أن نقوش كتاب المصنف الموجود حال الإشارة مثلا ليست المقصودة بالتسمية بل المقصود وصف النوع وتسميته وهو الدال على تلك الألفاظ المخصوصة أعم من أن يكون ذلك الشخص أو غيره مما يشاركه في ذلك المفهوم ولا شك أنه لا حصول لهذا الكلى فالإشارة علي جميع التقادير إلى الحاضر في الذهن فيكون استعمال اسم الإشارة ههنا مجازا تنزيلا للمعقول منزلة المحسوس للترغيب والتنشيط. قال الدواني من ههنا علمت أن أسامي الكتب من أعلام الأجناس عند التحقيق * (انتقيتها من صحيحي البخاري ومسلم. ومسند الإمام أحمد بن حنبل. وجامع أبي عيسى الترمذي وكتاب السنن لأبي عبد الرحمن النسائي وكتاب السنن لأبي داود السجستاني. وكتاب السنن لابن ماجة القزويني واستغنيت بالعزو إلى هذه المسانيد عن الإطالة بذكر الأسانيد) قوله انتقيتها الانتقاء الاختيار والمنتفي المختار * ولنتبرك بذكر بعض أحوال هؤلاء الأئمة علي أبلغ وجه في الاختصار فنقول. أما البخاري فهو أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم ابن المغيرة الجعفي البخاري حافظ الاسلام وإمام أئمته الاعلام. ولد ليلة الجمعة لثلاث عشرة ليلة خلت من شوال سنة أربع وتسعين ومائة وتوفي ليلة الفطر سنة ست
(١٠)