كتاب النفاس باب أكثر النفاس عن علي بن عبد الأعلى عن أبي سهل واسمه كثير بن زياد عن مسة الأزدية عن أم سلمة قالت: كانت النفساء تجلس على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أربعين يوما، وكنا نطلي وجوهنا بالورس من الكلف رواه الخمسة إلا النسائي.
وقال البخاري: علي بن عبد الأعلى ثقة وأبو سهل ثقة.
الحديث أخرجه أيضا الدارقطني والحاكم، وعلي بن عبد الأعلى ثقة، وأبو سهل وثقه البخاري وابن معين وضعفه ابن حبان. قال الحافظ: ولم يصب. ومسة الأزدية مجهولة الحال، قال ابن سيد الناس: لا يعرف حالها ولا عينها ولا تعرف في غير هذا الحديث.
قال النووي: قول جماعة من مصنفي الفقهاء أن هذا الحديث ضعيف مردود عليهم، وله شاهد أخرجه ابن ماجة من طريق سلام عن حميد عن أنس: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقت للنفساء أربعين يوما إلا أن ترى الطهر قبل ذلك قال: لم يروه عن حميد غير سلام وهو ضعيف كذبه ابن معين وغيره من الأئمة، ورواه عبد الرزاق من وجه آخر عن أنس موقوفا. وروى الحاكم من حديث الحسن عن عثمان بن أبي العاص قال: وقت رسول الله (ص) للنساء في نفاسهن أربعين يوما وقال: صحيح أن سلم من أبي بلال الأشعري. قال الحافظ: ضعفه الدارقطني والحسن عن عثمان منقطع:
والمشهور عن عثمان موقوف. وفي الباب عن أبي الدرداء وأبي هريرة قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تنتظر النفساء أربعين يوما إلا أن ترى الطهر قبل ذلك فإن بلغت أربعين يوما ولم تر الطهر فلتغتسل ذكره ابن عدي وفيه العلاء بن كثير وهو ضعيف جدا. وفي الباب أيضا عن عائشة نحو حديث عثمان بن أبي العاص عند