ان يكون (1) (2) مدركا للجزئيات وفاعلا للأفعال الجزئية فاذن تلك النفس قوه جسمانية علة للمجموع (3) المركب من البدن ومنها فتلك القوى النباتية والحيوانية موجودة كل واحد منها في محل غير متقوم بذاته بل بتلك القوة فهي اذن جوهر صوري فمن جوز كون شئ واحد جوهرا وعرضا باعتبارين قال إن النفس من حيث إنها جزء للنبات أو الحيوان جوهر ومن حيث إنها تقوم بمحل مستغن عن الحال في جسميته عرض وكذا من أحال كون (4) القائم بالمحل جوهرا أنكر جوهرية النفس مطلقا وقد علمت فساد هذين القولين (5) ثم للقائلين بعرضية النفس متمسكات.
(٤٥)