دون الحيوان أو المعنى الجنسي العام الذي يعم النفس النباتية والحيوانية بل الانسانية أيضا وهو مبدء التغذي والنمو والتوليد أو يعنى بها قوه النفس التي يصدر عنها هذه الآثار الثلاثة النباتية فان عنى به الأول فذلك غير موجود في الحيوان متحصلا بالفعل على وجه التحصيل والتنويع كما ليس السواد الضعيف موجودا في السواد الشديد بالفعل وان عنى به المعنى الثاني فالمعنى العام يقتضى اثرا (1) عاما فان الصانع العام ينسب إليه المصنوع العام كالكاتب المطلق ينسب إليه الكتابة المطلقة فليست المادة النباتية مما يتحصل بنفس نباتية جنسية مطلقه فان الجنس الطبيعي غير موجود على الانفراد ولا الكليات الطبيعية كالنوع الطبيعي والفصل الطبيعي والعرض العام الطبيعي مما يمكن ان يوجد مجرده عن القيود الوجودية وإذا لم يتحصل المادة بالمعنى العام النباتي فإذا تحصل هذا العام بقوة الحس وحركه فليست هذه القوة الحيوانية مما يلحق أمرا متحصل القوام بذاته لحوق العارض للموضوع له وان عنى به المعنى الثالث فليس الامر كما يظنه من لا يمعن في صناعة الحكمة النظرية من أن القوة النامية تفعل أولا بدنا حيوانيا ثم يأتيها القوة الحيوانية وتتصرف فيها بالاستخدام ويجعلها آله من آلاتها وقوة من قواها كما يجرى مثله في الافعال الصناعية التي تقع بين القاصدين المختارين بل القوة النباتية هي قوه من نفس لها غير تلك القوة قوى أخرى لا توجد قبل تلك النفس والا لكانت آله الشئ
(٥٠)