حاكمه في التضاد الذي بين الصلب واللين والرابعة حاكمه في التضاد الذي بين الخشن والأملس الا ان اجتماعها في آله واحده يوهم تأحدها بالذات.
ثم شرع في تفصيل القوى الباطنة بعبارة هذا ملخصه تقريبا إلى الافهام وهو ان القوة المدركة اما أن تكون مدركه للجزئيات أو للكليات والمدركة للجزئيات اما أن تكون من الحواس الظاهرة وقد عرفتها واما أن تكون من الحواس الباطنة ثم إن الحس الباطن اما ان يكون مدركا فقط أو مدركا ومتصرفا فإن كان مدركا فقط فاما ان يكون مدركا للصور الجزئية أو للمعاني الجزئية وأعني بالصور الجزئية مثل الخيال الحاصل عن زيد وعمرو وأعني بالمعاني الجزئية مثل ادراك ان هذا الشخص صديق وذلك الاخر عدو فالمدرك للصور الجزئية يسمى حسا مشتركا وهو الذي يجتمع فيه صور المحسوسات الظاهرة كلها والمدرك للمعاني الجزئية يسمى وهما ثم لكل واحده من هاتين القوتين خزانة فخزانة الحس المشترك هو الخيال وخزانه الواهمة هي الحافظة فهذه قوى أربع.
واما القوة المتصرفة (1) فهي التي من شانها ان تتصرف في المدركات المخزونة في الخزانتين بالتركيب والتحليل فتركب انسانا بصوره طير وجبلا من زمرد وبحرا من زيبق وهذه القوة ان استعملها القوة الوهمية الحيوانية يسمى متخيلة وان استعملها القوة الناطقة يسمى باسم المفكرة ثم قالوا الحس المشترك والخيال مسكنها البطن (2) المقدم من الدماغ