طيشها بكره مستديرة على مكان أملس لا تزال متحركة بجبلتها وشبهت في حرصها بالفراش الذي يلقى نفسه على ضوء المصباح ولا تقنع بالضوء اليسير دون الهجوم على جرم الضوء الذي فيه هلاكه فهذه جمله من أقوال علماء الشريعة وإشارات مشائخ الطريقة داله على أن في الانسان جوهر روحاني وجميع ما نقلناه منهم مما له وجه وجيه وإن كان ظواهر بعضها مواضع ايرادات وانظار لكن عند البصير العارف بأسرار الشريعة الإلهية لها محامل صحيحه ومعاني لطيفه مشيرة إلى أسرار غامضه شريفة لأنهم في أقوالهم تتبعوا أحاديث الرسول ص والأئمة ع وأكثر ما ذكروه مما يوجد في عبارات الأحاديث المنقولة عمن لا ينطق بالهوى ان هو الا وحى يوحى علمه شديد القوى ولولا مخافة الاطناب لشرحنا كلامهم وأوضحنا مرامهم على وجه يطابق البراهين القطعية والقوانين الحكمية من غير شائبة شك وريب وشانئه نقص وعيب والله ولى الرحمة والاحسان
(٣٢٤)