يكون مفزعا نلجأ إليه، وخليفة نعول عليه تسكن به القلوب ونأمن به الفتن. وقام عمرو بن سعيد الأشدق وقال: أيها الناس والله إن يزيد لطويل الباع واسع الصدر رفيع الذكر، إن صرتم إلى عدله وسعكم، وإن لجأتم إلى جوده أغناكم، وهو خلف لأمير المؤمنين ولا خلف منه. فقال له معاوية: أجلس أبا أمية فقد أوسعت وأحسنت). (فتوح ابن الأعثم بتصرف بسيط: 4 / 333). (فقال معاوية للضحاك بن قيس: إني جالس من غد للناس فأتكلم بما شاء الله، فإذا فرغت من كلامي فقل في يزيد الذي يحق عليك وادع إلى بيعته فإني قد أمرت عبد الرحمن بن عثمان الثقفي وعبد الله بن عضاة الأشعري وثور بن معن السلمي أن يصدقوك في كلامك وأن يجيبوك إلى الذي دعوتهم إليه، فلما كان من الغد قعد معاوية فأعلم الناس بما رأى من حسن رعية يزيد ابنه وهديه وأن ذلك دعاه إلى أن يوليه عهده، ثم قام الضحاك بن قيس فأجابه إلى ذلك وحض الناس على البيعة ليزيد وقال لمعاوية: اعزم على ما أردت، ثم قام عبد الرحمن بن عثمان الثقفي وعبد الله بن عضاة الأشعري وثور بن معن فصدقوا قوله). (مروج الذهب / 683).
وفي الإمامة والسياسة لابن قتيبة: 1 / 135: (قال فلما اجتمعت عند معاوية وفود الأمصار بدمشق وفيهم الأحنف بن قيس، دعا معاوية الضحاك بن قيس الفهري فقال له إذا جلست على المنبر وفرغت من بعض موعظتي وكلامي فاستأذني للقيام، فإذا أذنت لك فاحمد الله تعالى واذكر يزيد وقل فيه الذي يحق له عليك من حسن الثناء عليه ثم ادعني إلى توليته من بعدي، فإني رأيت وأجمعت على توليته فأسأل الله في ذلك وفي غيره الخيرة وحسن القضاء...).
4 - أجبر معاوية شخصيات بني أمية المنافسين ليزيد على أن يبايعوه أمام