امرأته جعدة بنت الأشعث بن قيس الكندي سقته السم، وقد كان معاوية دس إليها إنك إن احتلت في قتل الحسن وجهت إليك بمائة ألف درهم، وزوجتك من يزيد، فكان ذلك الذي بعثها على سمه، فلما مات وفى لها معاوية بالمال، وأرسل إليها: إنا نحب حياة يزيد، ولولا ذلك لوفينا لك بتزويجه).
13 - وقال الهيثم بن عدي: دس معاوية إلى ابنة سهيل بن عمرة امرأة الحسن مائة ألف دينار على أن تسقيه شربة بعث بها إليها، ففعلت). (أنساب الأشراف / 747) ويجد المتتبع شهادات أخرى لعلمائهم، فقد قال ابن حجر في الصواعق: 2 / 413: (وبموته مسموما شهيدا جزم غير واحد من المتقدمين، كقتادة وأبي بكر بن حفص، والمتأخرين كالزين العراقي في مقدمة شرح التقريب).
27 - من تحريفات أتباع معاوية للتغطية على جريمته!
أ - فقد حذفوا قسما من تاريخ الطبري أو حرفوه: نقرأ في طبقات الأطباء لابن أبي أصيبعة / 154 قوله: (وفي تاريخ الطبري أن الحسن بن علي رضي الله عنهما مات مسموما في أيام معاوية، وكان عند معاوية كما قيل دهاء فدس إلى جعدة بنت الأشعث بن قيس وكانت زوجة الحسن رضي الله عنه شربة وقال لها: إن قتلت الحسن زوجتك بيزيد! فلما توفي الحسن بعثت إلى معاوية تطلب قوله فقال لها في الجواب: أنا أضن بيزيد! وقال كثير يرثي الحسن رضي الله عنه... يا جعد إبكيه ولا تسأمي.. الخ). انتهى.
وترجع إلى تاريخ الطبري فلا نجد ذلك في أي من مجلداته الستة! بل تتعجب عندما نجد تفصيلا في أحداث سنة خمسين هجرية لمقتل حجر بن عدي (رحمه الله) في 25 صفحة، ولا تجد ذكرا لشهادة الإمام الحسن (عليه السلام)! ولا تجد في أحداث سنة 49