أولادنا بحب علي بن أبي طالب فإذا رأينا أحدهم لا يحبه علمنا أنه لغير رشدة).
وغرضنا أن الإمام الحسن (عليه السلام) واجه بهذا الحديث خطة معاوية ضد علي وأبنائه (عليهم السلام)! وأحاديث الباب كثيرة كحديث أن من يبغض عليا فهو ردئ الولادة، ومن أشهرها وأوسعها حديث جابر بن عبد الله الأنصاري أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: بوروا أولادكم بحب علي بن أبي طالب! أي اختبروا طيب ولادتهم، وقول جابر: كنا نبور أولادنا بحب علي! كما في غريب الحديث لابن الجوزي: 1 / 90، والنهاية لابن الأثير: 1 / 161، ولسان العرب: 4 / 87، وتاج العروس: 3 / 61، وفي طبعة 10 / 257، وتهذيب اللغة للأزهري: 15 / 191. ومن مصادرنا: مجمع البيان: 9 / 177، ونهج الإيمان / 456، وأورد الأميني في الغدير: 4 / 322، بمعناه اثني عشر أثرا وحديثا، وذكر السيد الميلاني في محاضرات في العقائد: 2 / 814، تحريفهم له إلى: (كنا بنور إيماننا نحب علي بن أبي طالب)! انتهى.
ورواية الإمام الحسن (عليه السلام) لهذه الأحاديث يعني تحديه لمعاوية، فقد كان حكم راويها القتل، خاصة أنها تتهم معاوية ومن يبغض العترة (عليهم السلام) في أنسابهم!
4 - ويجاهر برأيه في سقيفة قريش!
يدل الحديث الآتي على أن الإمام (عليه السلام) كان يتحدث عن السقيفة بصراحة، ويدل تحريفهم لروايته على خطورتها عندهم! ففي مصنف عبد الرزاق: 11 / 322: عن الإمام الحسن (عليه السلام) قال: (قال حذيفة: هلك أصحاب العقد (ة) ورب الكعبة، والله ما عليهم آسى ولكن على من يهلكون من أصحاب محمد! وسيعلم الغالبون العقد حظ من ينقصون). وفي هامشه: (يعني أصحاب الولايات على الأمصار، لأن الولاة تعقد لهم الألوية). والصحيح: (أصحاب العقدة) كما في رواية عبد الرزاق: 8 / 620: عن أبي بن كعب: (هلك أهل هذه العقدة ورب الكعبة هلكوا وأهلكوا كثيرا أما والله ما عليهم آسى ولكن على من يهلكون من أمة محمد (صلى الله عليه وآله)!). (ونحوه الحاكم: 4 / 527).