سفيان بذلك عهد الله وميثاقه وما أخذ الله على أحد من خلقه بالوفاء بما أعطى الله من نفسه. وعلى أنه لا يبغي للحسن بن علي، ولا لأخيه الحسين، ولا لأحد من أهل بيت رسول الله (ص) غائلة سرا ولا جهرا، ولا يخيف أحدا منهم في أفق من الآفاق. شهد عليه بذلك الله وكفى بالله شهيدا، وفلان وفلان. والسلام).
رواية ابن شهرآشوب في مناقب آل أبي طالب: 3 / 195: (وأنفذ إلى معاوية عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب فتوثق منه لتأكيد الحجة أن يعمل فيهم بكتاب الله وسنة نبيه والأمر من بعده شورى، وأن يترك سب علي، وأن يؤمن شيعته ولا يتعرض لأحد منهم، ويوصل إلى كل ذي حق حقه، ويوفر عليه حقه كل سنة خمسون ألف درهم. فعاهده على ذلك معاوية وحلف بالوفاء به، وشهد بذلك عبد الرحمن بن الحارث، وعمرو بن أبي سلمة، وعبد الله بن عامر بن كريز، و عبد الرحمن بن أبي سمرة، وغيرهم).
رواية هامش نهاية ابن كثير قال محقق النهاية هامش: 8 / 18: (صورة معاهدة الصلح التي وقعها الفريقان. وقد أخذناها من مصادرها حرفيا:
المادة الأولى: تسليم الأمر إلى معاوية، على أن يعمل بكتاب الله وسنة رسوله [المدائني فيما رواه عنه ابن أبي الحديد في شرح النهج: 4 / 8، وبسيرة الخلفاء الصالحين: فتح الباري فيما رواه ابن عقيل في النصائح الكافية / 156 ط 1.
المادة الثانية: أن يكون الأمر للحسن من بعده. تاريخ الخلفاء للسيوطي / 194 والإصابة 2 /