معركة مرج راهط بين وزراء البلاط الأموي!
من دهاء عبيد الله بن زياد أنه أرسل مروانا ومن معه من أذرعات إلى تدمر، وقصد هو إلى دمشق وداهن الضحاك وأقنعه أن يعسكر خارج الشام!
قال الطبري: 3 / 378، وابن عساكر: 24 / 292: (فخرج الضحاك فنزل المرج، وبقي عبيد الله بدمشق ومروان وبنو أمية بتدمر وخالد وعبد الله ابنا يزيد بن معاوية بالجابية عند حسان بن مالك بن بحدل، فكتب عبيد الله إلى مروان أن أدع الناس إلى بيعتك ثم سر إلى الضحاك فقد أصحر لك! فدعا مروان بني أمية فبايعوه، وتزوج أم خالد بن يزيد بن معاوية وهي ابنة أبي هاشم بن عتبة بن ربيعة، واجتمع الناس على بيعة مروان فبايعوه. وخرج عبيد الله حتى نزل المرج وكتب إلى مروان فأقبل في خمسة آلاف وأقبل عباد بن زياد من حوارين في ألفين من مواليه وغيرهم من كلب ويزيد بن أبي النمش بدمشق قد أخرج عامل الضحاك منها وأمد مروان بسلاح ورجال. وكتب الضحاك بن قيس إلى أمراء الأجناد فقدم عليه زفر بن الحارث الكلابي من قنسرين وأمده النعمان بن بشير الأنصاري بشرحبيل بن ذي الكلاع في أهل حمص، فتوافوا عند الضحاك بالمرج فكان الضحاك في ثلاثين ألفا ومروان في ثلاثة عشر ألفا أكثرهم رجالة... فأقاموا بالمرج عشرين يوما يلتقون في كل يوم فيقتتلون وعلى ميمنة مروان عبيد الله بن زياد وعلى ميسرته عمرو بن سعيد. وعلى ميمنة الضحاك زياد بن عمرو العقيلي وعلى ميسرته بكر بن أبي بشر الهلالي.... ثم ذكر ابن عساكر تعليم ابن زياد مروان أن يحتال على الضحاك فيخبره أنه قرر أن يبايع ابن الزبير، ففعل ذلك وترك جيشه من الاستنفار فباغتهم مروان وابن زياد (فأصبح الضحاك والقيسية فأمسكوا عن القتال وهم يطمعون أن مروان يبايع لابن الزبير وقد أعد مروان