الإمام الحسن (عليه السلام) يعود من المدائن إلى الكوفة تم توقيع عهد الصلح، بعدما وافق معاوية على النقاط التي أرسلها له الإمام الحسن (عليه السلام) فوقع عليها، ثم أرسل معاوية رقا أبيض موقعا مختوما بخاتمه، ليكتب فيه الإمام (عليه السلام) كل ما أراد، فكتب ما أراد واحتفظ به.
(ولما أراد الحسن المسير من المدائن إلى الكوفة حين جاءه ابن عامر وابن سمرة بكتاب الصلح، وقد أعطاه فيه معاوية ما أراد، خطب فقال في خطبته: فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا). (أنساب الأشراف للبلاذري / 742).
(جمع الحسن بن علي رؤوس أصحابه في قصر المدائن فقال: يا أهل العراق، لو لم تذهل نفسي عنكم إلا لثلاث خصال لذهلت: قتلكم أبي، وطعنكم بغلتي، وانتهابكم ثقلي، أو قال: ردائي عن عاتقي، وإنكم قد بايعتموني أن تسالموا من سالمت وتحاربوا من حاربت، وإني قد بايعت معاوية فاسمعوا له وأطيعوا. قال ثم نزل فدخل القصر). (وأنساب الأشراف / 742، وتاريخ بغداد: 1 / 149، وتاريخ دمشق: 13 / 270، وفيه: دخل القصر وأغلق الباب دونهم، والإصابة: 2 / 65، والمعرفة والتاريخ / 2753، وغيرها).
ثم عاد الإمام الحسن (عليه السلام) من المدائن إلى الكوفة ليسلم السلطة إلى معاوية، ثم ينسحب إلى مدينة جده (صلى الله عليه وآله) ويواجه مع العترة النبوية موجة الظلم الأموية.