وأشياعه شيعة أبيك؟ فقال (عليه السلام): وما صنعت بهم؟ قال: قتلناهم وكفناهم وصلينا عليهم. فضحك الحسين (عليه السلام) ثم قال: خصمك القوم يا معاوية، لكننا لو قتلنا شيعتك ما كفناهم ولا صلينا عليهم ولا قبرناهم! ولقد بلغني وقيعتك في علي وقيامك ببغضنا واعتراضك بني هاشم بالعيوب، فإذ فعلت ذلك فارجع إلى نفسك ثم سلها الحق عليها ولها، فإن لم تجدها أعظم عيبا فما أصغر عيبك فيك، وقد ظلمناك يا معاوية فلا توترن غير قوسك ولا ترمين غير غرضك ولا ترمنا بالعداوة من مكان قريب، فإنك والله لقد أطعت فينا رجلا ما قدم إسلامه ولا حدث نفاقه ولا نظر لك، فانظر لنفسك أو دع! يعني عمرو بن العاص).
17 - رسالة معاوية إلى الإمام الحسين (عليه السلام) وجوابه في تاريخ اليعقوبي: 2 / 228: (ولما توفي الحسن وبلغ الشيعة ذلك اجتمعوا بالكوفة في دار سليمان بن صرد وفيهم بنو جعدة بن هبيرة، فكتبوا إلى الحسين بن علي يعزونه على مصابه بالحسن: بسم الله الرحمن الرحيم، للحسين بن علي من شيعته وشيعة أبيه أمير المؤمنين سلام عليك، فإنا نحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو، أما بعد، فقد بلغنا وفاة الحسن بن علي يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا.... فإن فيك خلفا ممن كان قبلك وإن الله يؤتي رشده من يهدى بهديك، ونحن شيعتك المصابة بمصيبتك المحزونة بحزنك المسرورة بسرورك، السائرة بسيرتك، المنتظرة لأمرك، شرح الله صدرك، ورفع ذكرك، وأعظم أجرك).
وفي اختيار معرفة الرجال: 1 / 250: (روي أن مروان بن الحكم كتب إلى معاوية وهو عامله على المدينة: أما بعد فإن عمرو بن عثمان ذكر أن رجالا من أهل العراق ووجوه أهل الحجاز يختلفون إلى الحسين بن علي، وذكر أنه لا يأمن وثوبه وقد بحثت عن ذلك فبلغني أنه يريد الخلاف يومه هذا، ولست آمن أن