رغم أنفه، فهذه أشد كلمة فحش سمعتها منه قط)! (والطبقات: 8 / 178، وتهذيب الكمال: 6 / 235، وتاريخ اليعقوبي: 2 / 227، ونهاية ابن كثير: 8 / 43، والسيرة الحلبية: 3 / 360، ونسب قريش للزبيري / 14 وتاريخ الخلفاء للسيوطي / 148، ونظم درر السمطين / 201، والعدد القوية / 29).
وفي تاريخ دمشق: 13 / 240: (قال معاوية وعنده عمرو بن العاص وجماعة من الأشراف: من أكرم الناس أبا وأما وجدا وجدة وخالا وخالة وعما وعمة؟ فقام النعمان بن العجلان الزرقي: فأخذ بيد الحسن فقال: هذا أبوه علي وأمه فاطمة وجده رسول الله، وجدته خديجة وعمه جعفر وعمته أم هانئ بنت أبي طالب وخاله القاسم وخالته زينب! فقال عمرو بن العاص: أحب بني هاشم دعاك إلى ما علمت! قال ابن العجلان: يا ابن العاص ما علمت أن من التمس رضا مخلوق بسخط الخالق حرمة الله أمنيته وختم له بالشقاء في آخر عمره! بنو هاشم أنضر قريش عودا وأقعدها سلما، وأفضل أحلاما). انتهى.
أقول: لابد أن يكون معاوية اتفق مع ابن العجلان، لأن أحدا لا يجرؤ على هذا الكلام في مجلسه! فغرضه أن يغيظ ابن العاص، أو يبعد معارضي يزيد من بني أمية عن ولاية عهده، ويهددهم بالحسن (عليه السلام) لأنه شرط له الخلافة من بعده! وذلك قبل أن يقتله بالسم ويزيحه من طريق يزيد! وشاهدنا منه أن الإمام الحسن (عليه السلام) فرض احترامه على ألد خصومه وخصوم أبيه (عليهما السلام)! واستفاد من هامش علاقته مع معاوية لحماية شيعته، وإحباط خطط معاوية ضد الإسلام.
ي - جابر بن عبد الله يرى الإمام (عليه السلام) فيفرح ويجهر بفضله!
في تاريخ دمشق: 13 / 210: (اطلع الحسن بن علي من باب المسجد فقال جابر بن عبد الله: من أحب (وقال في رواية أخرى: من سره) أن ينظر إلى سيد شباب أهل الجنة فلينظر إلى هذا! سمعته من رسول الله (صلى الله عليه وآله)). انتهى.