وذكرت بعض الروايات أنه (عليه السلام) اصطدم مع مروان بأشد من هذا، حيث قال له مروان يوما: (لولا فخركم بفاطمة بم كنتم تفتخرون علينا؟ فوثب الحسين (عليه السلام) وكان شديد القبضة فقبض على حلقه فعصره ولوى عمامته على عنقه حتى غشي عليه ثم تركه، وأقبل على جماعة من قريش فقال: أنشدكم بالله إلا صدقتموني إن صدقت: أتعلمون أن في الأرض حبيبين كانا أحب إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) مني ومن أخي؟ أو على ظهر الأرض ابن بنت نبي غيري وغير أخي؟ قالوا: اللهم لا..) ثم وصمه بأنه لعين رسول الله وطريده! (الإحتجاج: 2 / 23، ومناقب آل أبي طالب: 3 / 209).
6 - مواجهته مرسوم معاوية بلعن علي بالتسمية باسم علي (عليه السلام) (استعمل معاوية مروان بن الحكم على المدينة، وأمره أن يفرض لشباب قريش (عطاء من بيت المال) ففرض لهم، فقال علي بن الحسين (عليهما السلام): فأتيته فقال: ما اسمك؟ فقلت: علي بن الحسين؟ فقال: ما اسم أخيك؟ فقلت: علي. فقال: علي وعلي، ما يريد أبوك أن يدع أحدا من ولده إلا سماه عليا! ثم فرض لي فرجعت إلى أبي فأخبرته فقال: ويلي على ابن الزرقاء دباغة الأدم! لو ولد لي مائة لأحببت أن لا أسمي أحدا منهم إلا عليا). (الكافي: 6 / 19).
7 - معاوية يطلب من الإمام الحسين (عليه السلام) أن يخطب في الإحتجاج: 2 / 22: (قيل لمعاوية: إن الناس قد رموا أبصارهم إلى الحسين فلو قد أمرته يصعد المنبر ويخطب فإن فيه حصرا أو في لسانه كلالة. فقال لهم معاوية: قد ظننا ذلك بالحسن فلم يزل حتى عظم في أعين الناس وفضحنا، فلم يزالوا به حتى قال للحسين: يا أبا عبد الله لو صعدت المنبر فخطبت. فصعد الحسين (عليه السلام) على المنبر فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي (صلى الله عليه وآله) فسمع رجلا