الزعيمان الأمويان الضامنان لتنفيذ معاوية لشروط للصلح في تاريخ الطبري: 4 / 122: (فلما انتهى كتاب الحسن بن علي إلى معاوية، أرسل معاوية عبد الله بن عامر وعبد الرحمن بن سمرة، فقدما المدائن وأعطيا الحسن ما أراد، وصالحاه على أن يأخذ من بيت مال الكوفة خمسة آلاف ألف، في أشياء اشترطها). انتهى.
أقول: أرسل معاوية هذين الزعيمين من بني أمية بطلب الإمام الحسن (عليه السلام) لأن الأعراف القبلية العربية تقضي أن يضمن الطرف شخصيات من قبيلته للوفاء بشروطه. وعبد الرحمن بن سمرة، من شخصيات بني أمية (الطبقات: 7 / 366) ومن موثقي رواة الخلافة. (ابن معين: 1 / 47). وابن كريز ابن خال عثمان وقد ولاه البصرة وهو ابن خمس وعشرين سنة وعزل عنها أبا موسى الأشعري! (الطبري: 3 / 319) ثم عزله علي (عليه السلام) عنها ثم ولاه معاوية عليها، وكان معاوية يفتخر به فقال عند موته: (يرحم الله أبا عبد الرحمن، بمن نفاخر وبمن نباهي؟!). الطبقات: 5 / 48) وهو جد أبان بن عثمان، وعبد الملك بن مروان لأميهما، وابنته هند هي زوجة يزيد التي انتفضت عليه عندما أدخلوا عليه سبايا أهل البيت ورأس الحسين (عليه السلام)!
قال الطبري في تاريخه: 4 / 356: (ودخلوا على يزيد فوضعوا الرأس بين يديه وحدثوه الحديث! قال: فسمعت دور الحديث هند بنت عبد الله بن عامر بن كريز وكانت تحت يزيد بن معاوية، فتقنعت بثوبها وخرجت فقالت: يا أمير المؤمنين أرأس الحسين بن فاطمة بنت رسول الله؟! قال: نعم، فأعولي عليه وحدي على ابن بنت رسول الله وصريحة قريش، عجل عليه ابن زياد فقتله قتله الله! ثم أذن