الله بن جعفر فقال: ما هذه بأيادي أمير المؤمنين عندك وما غبت عما تسمع! فقال عبد الله: قد أخبرتك الخبر حيث أرسلت إلي وأعلمتك أني لا أقطع أمرا دونه! فقال الحسين بن علي: على رسلك، أقبل علي! فأولى الغدر منكم وفيكم! إنتظر رويدا حتى أقول: نشدتكم الله أيها النفر ثم أنت يا مسور بن مخرمة أتعلم أن حسن بن علي خطب عائشة بنت عثمان حتى إذا كنا بمثل هذا المجلس من الإشفاء على الفراغ، وقد ولوك يا مروان أمرها قلت: إنه قد بدا لي أنا أزوجها عبد الله بن الزبير؟ هل كان ذلك يا أبا عبد الرحمن يعني المسور؟ قال: اللهم نعم! فقال مروان قد كان ذلك، أنا أجيبك وإن كنت لم تسألني! فقال الحسين: وأنتم موضع الغدر). انتهى. وفي هذه القصة دلالات متعددة منها أن الإمام الحسين (عليه السلام) وجد بابا للتخلص من يزيد ومعاوية، وأن عبد الله بن جعفر (رحمه الله) تحمل الإحراج باعتذاره بأن أمر بناته بيد خالهن الإمام الحسين (عليه السلام).
12 - قصة أرينب أو زينب بنت إسحاق قال الحافظ ابن عقيل في كتاب النصائح الكافية لمن يتولى معاوية / 128:
(ومن مخزياته الفاضحة: تفريقه بالحيلة بين عبد الله بن سلام القرشي وزوجته أرينب بنت إسحاق حين تعشقها خميره يزيد ليزوجه بها معاونة له على الإثم والعدوان، وقد روى القصة كلها ابن قتيبة رحمه الله تعالى في كتاب الإمامة، ورواها عبد الملك بن بدرون الحضرمي الإشبيلي في كتابه أطواق الحمامة بشرح البسامة وغيرهما. وخلاصة رواية ابن قتيبة رحمه الله هي هذه قال: لما بلغ معاوية عشق يزيد وهيامه بأرينب بنت إسحاق من وصيف له يقال له رفيق، فقال له معاوية: أكتم يا بني أمرك واستعن بالصبر فإن البوح غير نافع، ولا بد مما هو كائن. وكانت أرينب مثلا في أهل زمانها جمالا وكمالا وكثرة مال، وكانت