2 - هوايات يزيد الشاذة واستهتاره يقول العالم الأزهري الشيخ عبد الله العلايلي في كتابه عن الإمام الحسين (عليه السلام): سمو المعنى في سمو الذات / 59: (إذا كان يقينا أو يشبه اليقين أن تربية يزيد لم تكن إسلامية خالصة أو بعبارة أخرى: كانت مسيحية خالصة، فلم يبق ما يستغرب معه أن يكون متجاوزا مستهترا مستخفا بما عليه الجماعة الإسلامية، لا يحسب لتقاليدهما واعتقاداتها أي حساب ولا يقيم لها وزنا). انتهى.
ويؤيد ذلك أن ندماءه وخاصته نصارى، فكان سرجون النصراني صاحب أمره كما كان صاحب سر أبيه (تاريخ دمشق: 20 / 161). قال الشيخ باقر القرشي في حياة الإمام الحسين (عليه السلام): 2 / 184: (واصطفى يزيد جماعة من الخلعاء والماجنين فكان يقضي معهم لياليه الحمراء بين الشراب والغناء، وفي طليعة ندمائه الأخطل الشاعر المسيحي الخليع فكانا يشربان ويسمعان الغناء وإذا أراد السفر صحبه معه. ولما هلك يزيد وآل أمر الخلافة إلى عبد الملك بن مروان قربه فكان يدخل عليه بغير استئذان وعليه جبة خز وفي عنقه سلسلة من ذهب والخمر يقطر من لحيته). (الأغاني: 7 / 170).
وقال العالم الأزهري الشيخ محمود أبو رية في كتابه شيخ المضيرة أبو هريرة / 177:
(كان يزيد هذا صاحب لهو وعبث مسرفا في اللذات مستهترا، وكانت أمه ميسون نصرانية كنائلة زوج عثمان... وانغمس في اللذات وأخذ منها ما شاء له هواه وفسقه، وقد كانوا يسمونه: يزيد القرود ويزيد الخمور). انتهى.
وقال ابن الطقطقي في الآداب السلطانية / 34: (وكان يزيد بن معاوية أشد الناس كلفا بالصيد لا يزال لاهيا به، وكان يلبس كلاب الصيد الأساور من الذهب والجلال المنسوجة منه، ويهب لكل كلب عبدا يخدمه). انتهى.