كان مروان حاكم المدينة من قبل معاوية فزاد أذاه للعترة الطاهرة (عليهم السلام).
ورووا أنه عندما رضيت عائشة بدفن الإمام الحسن (عليه السلام) عند جده (صلى الله عليه وآله) استنفر مروان الدولة ومرتزقة بني أمية ولبس عدة حربه! فلا بد أن يكون بكاؤه عليه عندما انحلت المشكلة واتجه بنو هاشم بجنازة الإمام الحسن (عليه السلام) إلى البقيع!
وأعجب من بكاء مروان شهادته بأنه بحلم الإمام الحسن (عليه السلام) عن أذاه له! فتأمل هذا السر الإلهي في شخصية الإمام الحسن (عليه السلام) والإنحطاط في عدوه!
ح - عائشة تروي عن الإمام الحسن (عليه السلام) قنوت النبي (صلى الله عليه وآله)!
روى الحاكم في المستدرك: 3 / 172: (عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة عن الحسن بن علي قال: علمني رسول الله (صلى الله عليه وآله) في وترى إذا رفعت رأسي ولم يبق الا السجود: اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، إنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت، تباركت وتعاليت. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين... الخ).
وقال النووي في المجموع: 3 / 495: (رواه أبو داود والترمذي والنسائي وغيرهم بإسناد صحيح، قال الترمذي: هذا حديث حسن، قال: ولا يعرف عن النبي (ص) في القنوت شئ أحسن من هذا). (ومبسوط السرخسي: 1 / 165، والمغني: 1 / 785).
ط - إعجاب معاوية بشخصية الإمام (عليه السلام) وفرحه بقتله!
في تاريخ دمشق: 13 / 252: (قال معاوية: ما تكلم عندي أحد كان أحب إلي إذا تكلم أن لا يسكت من الحسن بن علي! وما سمعت منه كلمة فحش قط إلا مرة فإنه كان بين الحسن بن علي وبين عمرو بن عثمان بن عفان خصومة في أرض، فعرض الحسن بن علي أمرا لم يرضه عمرو، فقال الحسن: ليس له عندنا إلا ما