تحت هذه الصخرة! حتى أن العين التي بدارين ليخرج ماؤها من تحت هذه الصخرة)! (وتفسير القرطبي: 11 / 305، وأبي السعود: 6 / 5، والسيرة الحلبية: 2 / 82).
دلالات تحجيج المسلمين إلى بيت المقدس!
1 - يدل ذلك على أنه بعد مضي نصف قرن على وفاة النبي (صلى الله عليه وآله) كان الإسلام كدين، ما زال هشا في نفس أوساط كثيرة من الناس، لم يترسخ بعد، وإلا لما قبلوا أن يحجوا إلى القدس بدل مكة، أو معها!
2 - أن عبد الملك واصل خط معاوية وعمر في تبني إسرائيليات كعب الأحبار والحاخامات الذين تبنتهم الخلافة وأطلقت أيديهم في نشر ثقافتهم!
وساعدهم على ذلك أنها ثقافة تفضل صخرة القدس وأرض الشام على مكة والبيت الحرام، ولها أرضية في الثقافة المسيحية واليهودية لأهل المنطقة!
3 - من المتفق عليه أن عبد الملك كان بخيلا جدا، فما هو السبب في سخائه المفرط على بناء قبة الصخرة لمضاهاة الكعبة؟ فلعل اليهود كانوا وراء تمويل المشروع لأهداف كانت لهم في القدس، لكنهم فشلوا!
4 - أن موج عقائد الإسلام بقي عصيا على أمثال هذه الأعمال التحريفية، بسبب جهود أهل البيت (عليهم السلام)، وثقافة الإسلام المحددة بالنص القرآني، وما نشروه من النص النبوي، ولذلك غلب تقديس مكة وعاد الحج إليها بعد انتهاء حكم ابن الزبير، وبقيت في النفوس والكتب رواسب عمل عبد الملك واليهود!
5 - أنه يجب الحذر من أحاديث مدح بلاد الشام وفلسطين وبيت المقدس، إلا ما ثبت من مباركتها في القرآن الكريم، وما روي بطرق صحيحة عن غير طريق الرواة الموالين للخلافة الأموية والقرشية. وهنا تظهر قيمة مواقف أهل