توضع تحته طشت وترفع أخرى، نحوا من أربعين يوما).
ورواه في تاريخ دمشق: 13 / 285، وقال في / 291: (لما مرض حسن بن علي، مرض أربعين ليلة، فلما استعز به وقد حضرت بنو هاشم، فكانوا لا يفارقونه يبيتون عنده بالليل، وعلى المدينة سعيد بن العاص، وكان سعيد يعوده فمرة يؤذن له، ومرة يحجب عنه).
أقول: ولا يوجد مخالف لهذه الروايات في طول مرض الإمام (عليه السلام) إلا رواية الخرائج (1 / 241) التي تقول إن مرضه استمر يومين، لكنها لا تنهض لمعارضتها ن ولعلها تصف شدة مرضه (عليه السلام).
6 - ورتب معاوية بريدين يوميا عن حالة الإمام الحسن (عليه السلام) قال ابن قتيبة في الإمامة والسياسة: 1 / 150: (مرض الحسن بن علي مرضه الذي مات فيه، فكتب عامل المدينة إلى معاوية يخبره بشكاية الحسن، فكتب إليه معاوية: إن استطعت ألا يمضي يوم يمر بي إلا يأتيني فيه خبره فافعل، فلم يزل يكتب إليه بحاله حتى توفي، فكتب إليه بذلك فلما أتاه الخبر أظهر فرحا وسرورا حتى سجد وسجد من كان معه).
وقال ابن عبد البر في الإستيعاب: 1 / 389: (قال قتادة، وأبو بكر بن حفص: سم الحسن بن علي، سمته امرأته جعدة بنت الأشعث ابن قيس الكندي، وقالت طائفة: كان ذلك منها بتدسيس معاوية إليها وما بذل لها في ذلك. وقال: فلما مات ورد البريد بموته على معاوية فقال: يا عجبا من الحسن شرب شربة من عسل بماء رومة، فقضى نحبه!). انتهى.
لكنه لم يكن بريدا واحدا، بل بريدين يوميا! أحدهما من حاكم المدينة يومها سعيد بن العاص، والثاني من مروان بن الحكم، وكان معاوية يداور حكم